أشار للدكتور ميخائيل بولكوف، أخصائي أمراض المناعة، الى ان أخطر أنواع الجمرة الخبيثة تلك التي تصيب الأمعاء.
ولفت الطبيب في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين بالجمرة الخبيثة في الأمعاء تصل إلى 50 بالمئة. وأن شكل هذا المرض البكتيري يعتمد على طريق دخول البكتيريا إلى الجسم. فإذا كان عن طريق الفم ووصلت إلى ميكروبيوم الأمعاء فيصاب الشخص بالشكل المعوي، وإذا كان عن طريق الجلد فيصاب الشخص بالشكل الجلدي وإذا كان عن طريق التنفس فيصاب بالشكل الرئوي للجمرة الخبيثة.
Advertisement
وقال: "هذا المرض قابل للعلاج، ولكن خطورته تكمن في تطوره السريع. وتبلغ نسبة الوفيات بالشكل الجلدي من المرض 20 بالمئة، ويمكن علاج جميع الحالات باستخدام مضادات الحيوية. أما الشكل الرئوي والشكل المعوي فهما أكثر خطورة، حيث تصل نسبة الوفاة في الشكل الرئوي إلى 90 بالمئة وفي الشكل المعوي إلى 50 بالمئة".
ووفقا له، ظهر هذا المرض مع بداية عمليات استكشاف سيبيريا، وانتشر في روسيا والعالم حيث توجد المواشي.
وقال: "كقاعدة عامة تنتقل العدوى، عن طريق إفرازات وبراز الحيوانات في الأرض. أي أنها عدوى نموذجية حيوانية المصدر، لأن العدوى لا تنتقل من شخص إلى آخر بصورة مباشرة. تنتقل العدوى أثناء ذبح حيوان مصاب أو تشريحه أو رعاية حيوان مصاب. لذلك تلقح جميع الحيوانات بلقاح مضاد لهذا المرض وتكون تحت مراقبة بيطرية مستمرة".
هذا ولفت الطبيب إلى أن الجمرة الخبيثة تكتشف بين فترة وأخرى في مناطق مختلفة، وهذه ليست كارثة، حيث إن كل ما يجب عمله هو مراقبة المرض واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره.