Advertisement
فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو سكر الدم ويحملون القليل من الوزن الزائد هم أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر بنسبة تصل إلى 30%، حيث تُعرض هذه "السمات غير الصحية إلى حد ما" الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال الثلاثين عامًا التالية. ومما يثير القلق أن معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض و"يشعرون بصحة جيدة بشكل عام" - مما يجعلهم غير مدركين للقنبلة الموقوتة المحتملة التي تهدد حياتهم.
وأراد الباحثون اختبار ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة - المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي - في منتصف العمر أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر.
متلازمة التمثيل الغذائي
وأكمل المشاركون أيضًا استبيانًا حول عادات نمط الحياة، وما إذا كان لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل التعليم، في سياق تحديد المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
3 معايير أو أكثر
وأشارت النتائج إلى أن أكثر من ربع المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، تحديدًا 26%، مقارنة بـ19% من أقرانهم الأصحاء، مما يجعل فرص الوفاة المبكرة في تلك الفترة أكثر بنسبة 30%.
نوبات قلبية وسكتات دماغية
الأعراض الصامتة وزيادة المخاطر
وقالت دكتورة لينا لونبيرغ من مستشفى مقاطعة فاستمانلاند بالسويد: "يعاني الكثير من الأشخاص في الأربعينات والخمسينات من العمر من القليل من الدهون حول الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو الغلوكوز، لكنهم يشعرون بصحة جيدة بشكل عام، ولا يدركون المخاطر وبالتالي لا يطلبون نصيحة طبية".
وأضافت أنه "كقاعدة عامة، حتى لو كان الشخص يشعر بصحة جيدة، فعليه القيام بفحص ضغط الدم كل عام، وتجنب التدخين، ومراقبة محيط الخصر، وأخيرًا وليس آخرًا، ممارسة النشاط البدني كل يوم".
ضغط الدم والسمنة
وقال بروفيسور نيليش ساماني، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية، إن مراقبة الصحة في وقت مبكر من حياة البالغين، حتى لو كان الشخص يشعر أنه بخير، تعزز فرصة النجاة من مخاطر صحية، لأن الزيادات الطفيفة في ضغط الدم وقياس الخصر والكوليسترول والسكر في الدم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل.
الرسالة المهمة
وأشار ساماني إلى أن "الرسالة المهمة هي أنه من الممكن تقليل المخاطر من خلال تدابير بسيطة. إن تناول وجبات متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام وعدم التدخين يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول والتحكم في الوزن. وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، فيمكن للطبيب أيضًا تقديم المشورة بشأن الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر".