طريقة جديدة للكشف المبكر عن الصرع.. كيف يتم توقّع المرض؟
يعدّ مرض الصرع لدى الأطفال أحد أشهر الأمراض المزمنة المتعلقة بالجهاز العصبي، فهو عبارة عن نوبات أقلّ حدة من البالغين تنحصر في عضلات الذراع أو الساق أو الظهر.
وأحيانًا تصيب تلك النوبات حركة العيون لأعلى، لكنها تزداد عنفًا في بعض الحالات، لا سيما مع عدم تناول العلاج ما قد يؤثر على نمو الطفل.
ويجب تشخيص حالة الإصابة وتحديد أسبابها مبكرًا للتمكن من السيطرة عليها، وهو الأمر الذي لا يسمح به الاختبار الجيني الحالي، إذ يستغرق شهورًا عدة.
تتبع تسلسل الجينوم للمريض
ويلعب ترتيب تسلسل الجينوم السريع دورًا كبيرًا في التشخيص المبكر لمرض الصرع لدى الأطفال، وفقًا لدراسة حديثة أجريت في 4 مراكز مختصة في كندا والمملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة.
وأظهرت الدراسة نتائج عدة لاستخدام الطريقة الجديدة في الكشف السريع عن الإصابة بمرض الصرع لدى الأطفال، من أبرزها زيادة معدلات التشخيص بنسبة 43%، ما أسهم في تغيير خطط العلاج لنحو 56% من الأطفال.
وتوقع التطور الأفضل لبعض الحالات إمكانية التوقف عن تناول الأدوية المضادة للتشنجات بعد السيطرة على الأعراض. أما التطور الأسوأ فهو عدم استجابة حالات أخرى للأدوية المضادة للتشنجات في المستقبل، ما يؤدي إلى زيادة احتمالات تأخر النمو. وقد يؤدي إلى إعاقات ذهنية. وفي الحالتين كانت التوقعات مهمة في العلاج.
أنواع متعددة للصرع
ويشرح الدكتور جمال خالد الأخرس الاختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب أن مرض الصرع الذي يصيب الأطفال قد يصيب الكبار أيضًا في أيّ مرحلة عمرية، موضحًا أن للصرع أنواعا عديدة ومتنوعة.
ويشير في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن مرض الصرع قد يرتبط بالجينات الوراثية لا سيما لدى الأطفال، التي تسمى بـ"ميوكلونوس"، وهي أكثر أمراض الصرع شيوعًا.
وإذ يبين أن المفهوم السائد لدى عامة الناس بشأن مرض الصرع، هو أنه عبارة عن تشنجات وفقدان للوعي، يؤكد أن الحقيقة مختلفة تمامًا لا سيما بوجود أنواع متعددة ومختلفة للصرع.
ويرى أن التشخيص المبكر الجديد يعد مهمًا فيما يتعلق بالجينات الوراثية واكتشاف أفراد عائلة المصاب، حيث يمكّن من اكتشاف المرض بشكل مبكر عند باقي التسلسل الجيني للعائلة الواحدة.
ويخلص إلى أن الكشف المبكر يساعد على تقديم العلاج المبكر وتقليل الضرر الذي قد يحدث في الدماغ مع ضعف في القدرات الذهنية والعقلية. (العربي)