وقال داني بنمان، أحد مؤلفي كتاب "اليقظة الذهنية: دليل عملي لإيجاد السلام في عالم محموم": "في العالم الحديث، نعيش في حالة دائمة من التوتر المنخفض إلى المتوسط. إن كونك على حافة الهاوية بشكل مستمر يؤثر سلبًا على الجسم لأنه يحول كل موارده إلى "القتال" أو "الاستجابة للطيران". وهذه ليست مشكلة على المدى القصير، ولكن إذا استمرت لفترة طويلة، فهذا يعني أن وظائف أخرى ستعاني، مثل الجهاز المناعي، وصيانة الجلد والهضم".
Advertisement
وبحسب موقع "ذا صن"، عندما لا نحصل على الكثير من فترات الراحة، ينتج جسمنا كميات كبيرة من "هرمون التوتر الكورتيزول".
والكورتيزول، الذي يتم تصنيعه في الغدد الكظرية، يضع الجسم في وضع "القتال fight " أو "الطيران flight mode ".
ووفقاً لعيادة "كليفلاند"، فإن الكورتيزول له العديد من الوظائف المهمة، مثل تنظيم ضغط الدم والمساعدة على الاستيقاظ أو النوم.
ومع ذلك، فإن الكثير من الكورتيزول يمكن أن يضعف جهاز المناعة لديك. لذلك، عندما تشعر بالتوتر، فأنت أكثر عرضة للجراثيم البكتيرية والفيروسية، كما يمكن أن يؤثر على الوزن.
وحتى لو كنت تأكل القليل جدًا وتمارس الرياضة كثيرًا، ستظل ترى محيط خصرك يكبر. ويمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة الوزن في وجهك، مما يجعله أكثر استدارة.
ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والذي غالبًا ما يتحول إلى مرض السكري من النوع الثاني.
ويمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من الكورتيزول أيضًا ارتفاعًا في ضغط الدم مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
كما أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يجعل البشرة أكثر دهنية، مما قد يسبب حب الشباب.
كيفية الاسترخاء
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) باتخاذ خطوات لإدارة التوتر لديك، مثل التنفس العميق أو تخصيص وقت للاسترخاء في يومك.
والاسترخاء يمكن أن يكون قضاء بضع ساعات في الإستلقاء على الأريكة، مع كوب من الشاي مثلاً.(lbci)