وأشارت الدراسة إلى أن تناول مثبطات إنزيم "الفوسفوديستراز 5"، وهو دواء لعلاج ضعف الانتصاب يُباع تحت أسماء "الفياغرا" و"ليفيترا" و"سياليس"، كعلاج طبي شائع لضعف الانتصاب لدى الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع أدوية النترات المستخدمة لتوسيع الشرايين التاجية، يُمكن أن يساهم في انخفاض ضغط الدم بشدة، وقد يُسبب الوفاة.
Advertisement
وتعمل علاجات ضعف الانتصاب عن طريق تثبيط إنزيم "فوسفوديستراز 5" الذي يُنظم تدفق الدم في الجهاز التناسلي. وعن طريق منع هذا الإنزيم، تعمل "الفياغرا" وغيرها من الأدوية على تعزيز تمدد الأوعية الدموية، مما يعزز تدفق الدم إلى أنسجة الانتصاب.
وتوصف أدوية النترات، مثل "النتروجليسرين"، عادة للأفراد الذين يُعانون أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة أولئك الذين يعانون الذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، أو غيرها من المشاكل المتعلقة بالقلب.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الاستخدام المشترك لعلاج ضعف الانتصاب والنترات يرتبط بارتفاع خطر كل النتائج الصحية مقارنة بأولئك الذين يتناولون النترات وحدها.
وأضاف أندرسون: "هدفنا هو التأكيد على الحاجة إلى دراسة متأنية تتمحور حول المريض قبل وصف أدوية ضعف الانتصاب للرجال الذين يتلقون علاج النترات".
لكن الدراسة واجهت عدداً من العقبات، من ضمنها عدم القدرة على معرفة امتثال المريض وعاداته العلاجية، وعدم القدرة على استنتاج سبب الوفاة من البيانات، وبالتالي، قد لا تكون النتائج قابلة للتعميم بشكل كامل على عامة الناس، إذ أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيرات مجموعة العلاجات بشكل كامل.
بدوره، أوضح غلين إن. ليفين، وهو باحث في كلية بايلور الأميركية للطب، ولم يشارك في تلك الدراسة، أن استخدام "علاجات ضعف الانتصاب آمن إلى حد معقول بالنسبة للمرضى الذين يعانون من نقص تروية القلب والذبحة الصدرية الخفيفة، فقط مع قدرة معقولة على ممارسة التمارين الرياضية، وإذا كان المريض لا يخضع للعلاج المزمن بالنترات".
أما بالنسبة لأولئك الذين يتلقون علاجاً مزمناً بالنترات عن طريق الفم، فإن استخدام علاجات ضعف الانتصاب غير مستحسن في أحسن الأحوال. (الشرق)