Advertisement
لكن تقريراً حذر من تناول هذه العائلة من الفواكه في أعقاب وجبات الطعام الرئيسية مباشرة، لأنها على الرغم من فوائدها إلا أنها قد تؤدي إلى مشاكل من نوع آخر، حيث يخلص التقرير إلى التوصية بعدم تناول الحمضيات بعد وجبات الطعام مباشرة.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "هيلث شوتس" المتخصص بالأخبار الصحية، فإنه "على الرغم من أن الحمضيات صحية، فإنه ليس من الجيد تناولها بعد الوجبة الغذائية".
وتقول اختصاصية التغذية إيكتا سينغوال إن "ثمار الحمضيات تحتوي على الألياف الغذائية، لذا فهي تعزز صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك ودعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، كما يمكن أن يساهم البوتاسيوم الموجود في الحمضيات في الحفاظ على مستويات صحية لضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
ووفقاً للتقرير، فإن فيتامين سي الموجود في الحمضيات يساهم أيضاً في صحة الجلد عن طريق الحماية من الإجهاد التأكسدي وتعزيز تخليق الكولاجين، كما يمكن أن يساعد محتوى الألياف في الحمضيات في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالامتلاء وتنظيم الشهية، وتحتوي ثمار الحمضيات على نسبة عالية من الماء، مما يساهم في الترطيب، خاصة عند تناولها كفاكهة كاملة أو على شكل عصائر طازجة.
لكن التقرير الذي يستند إلى خبراء ومختصين يدعو إلى تجنب تناول الحمضيات بعد الوجبة الغذائية أو بالتزامن معها، حيث قد يؤدي ذلك إلى مشاكل لدى بعض الناس، وهذه أبرز الآثار الصحية لذلك:
أولاً: تأثير الحموضة على عملية الهضم، حيث قد يؤدي تناولها مباشرة بعد الوجبة الرئيسية الكاملة إلى تعطيل عملية الهضم لدى البعض، كما قد تؤدي الحموضة إلى عدم الراحة أو عسر الهضم أو حرقة المعدة.
ثانياً: تأخر امتصاص العناصر الغذائية، حيث إن وجود مركبات معينة في الحمضيات قد يعيق امتصاص عناصر غذائية معينة عند تناولها مباشرة بعد تناول الوجبة. وهذا يمكن أن يؤثر على التوافر البيولوجي للمعادن والفيتامينات الأساسية.
ثالثاً: تقلب نسبة السكر في الدم، ففي حين أن الحمضيات تحتوي على سكريات طبيعية، فإن تناولها بعد الغداء قد يؤدي إلى ارتفاع سريع وانخفاض لاحق في مستويات السكر في الدم، وهذا يمكن أن يساهم في الشعور بالتعب أو الرغبة الشديدة في تناول وجبات خفيفة إضافية.
رابعاً: احتمالية زيادة الوزن، حيث تحتوي الحمضيات، على الرغم من فوائدها الصحية، على سعرات حرارية، واستهلاكها بشكل زائد، خاصة بعد تناول الوجبة، قد يساهم في زيادة السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها عن استهلاك الطاقة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت.
خامساً: الانزعاج الهضمي، حيث قد يعاني بعض الأفراد من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الغازات، عند تناول الحمضيات بعد الوجبة، خاصة إذا كان لديهم جهاز هضمي حساس.
سادساً: التفاعل مع الأدوية، حيث يقول الخبراء إن الحمضيات يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية، مما يؤثر على امتصاصها أو فعاليتها، حيث يمكن للفواكه الحمضية، وخاصة الجريب فروت، أن تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، والتي قد تتغير فعاليتها عند تناولها مع الجريب فروت. كما يمكن أن تتأثر أدوية مثل نيفيديبين، وفيلوديبين، وأملوديبين، المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، بالحمضيات، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الدواء في مجرى الدم. (العربية)