وبحسب التقرير، فإنه عندما يبحث المتخصصون في الصحة العقلية عن علامات الاكتئاب، فإنهم يُقيّمون مفاهيم معروفة، مثل أنماط النوم المتغيرة وفقدان الشهية وعدم الاهتمام بالأنشطة اليومية والحزن ونقص الطاقة وتعاطي المخدرات والكحول وصعوبة التركيز والانسحاب الاجتماعي والأفكار الانتحارية، وغيرها من المؤشرات التي ترتبط بالاكتئاب السريري.
Advertisement
وقال التقرير إنه كما هي الحال مع كثير من أعراض المرض العقلي، فإن تحديد الأسباب والآثار ليس بالأمر السهل عندما يتعلق الأمر بالارتباط القوي بين خلل والاكتئاب.
وأضاف أنه يوجد أدلة على أن الروائح يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية، كما هي الحال عندما تُثير رائحة بسكويت طفولتك المفضلة ذكريات جميلة. كما أن حاسة الشم الصحية وحاسة التذوق المرتبطة بها مهمة للاستمتاع بالحياة.
كذلك، فقد لفت التقرير إلى أن ضعف حاستي الشم والتذوق يمكن أن يؤدي بشكل مباشر إلى الاكتئاب.
وبحسب التقرير فإن "ما يجمع بين الشم والاكتئاب عبارة عن ترابط، أكثر من كونه علاقة سببية، فالشم والمزاج لديهما أسس عصبية مشتركة في هياكل داخل الدماغ؛ لذلك، فإن التغيرات التشريحية في هذه الهياكل، مثل الضمور المرتبط بالإجهاد وزيادة الكورتيكوستيرويدات، يمكن أن تؤثر في الوقت نفسه على المزاج والشم، دون وجود رابط سببي مباشر بين الاثنين".
وأوضح أن التهابات الجهاز التنفسي والحساسية، التي تعد من الأسباب الرئيسية لتدهور حاسة الشم، تؤدي أيضاً إلى الالتهاب، والذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً باضطرابات المزاج.
"كوفيد-19"وحاسة الشم والاكتئاب
كذلك، قد ينشأ كل من الاكتئاب وخلل الشم من عامل ثالث مثل الإجهاد أو الالتهاب أو التغيرات التشريحية في البنى العصبية المشتركة، ولا يرتبطان سببياً ببعضهما البعض بطريقة أو بأخرى.
وختم التقرير قوله، إنه حتى من دون معرفة العلاقة السببية بين الشم والاكتئاب، فإن الترابط بينهما قد يكون مهماً لتشخيص وعلاج المرض العقلي، وإضافة وظيفة الشم إلى العلامات والأعراض المستخدمة لتشخيص الاكتئاب قد تسهل التشخيص المبكر لدى بعض المرضى، أو تساعد في تحديد شدة الاضطراب. (إرم نيوز)