ويُعدّ الفيروس المخلوي التنفسي "RSV" أحد أخطر أنواع العدوى الفيروسية خلال هذا الوقت من العام.
Advertisement
وبينما يعاني معظم البالغين الأصحاء من الفيروس المخلوي التنفسي باعتباره نزلة برد شائعة، فإنه يمكن أن يُسبّب مشاكل في التنفس تُهدّد الحياة لدى الأطفال الصغار وكبار السنّ.
والفيروس المخلوي التنفسي ليس فيروسا جديدا، لكن كان من الصعب تطوير لقاح فعال له حتى وقت قريب.
وينتشر الفيروس المخلوي التنفسي من خلال السعال والعطس والأسطح الملوثة، وتحاكي أعراضه نزلات البرد الشائعة، ما يجعل من الصعب اكتشافه دون اختبار مسحة الأنف.
وبالنسبة لمعظم الناس، يكون خفيفا، ولكن عند الأطفال الصغار وكبار السن، يمكن أن يؤدي إلى التهابات رئوية شديدة وصعوبات في التنفس.
ولعقود من الزمان، كافح العلماء لإيجاد طريقة لحماية الناس من الفيروس المخلوي التنفسي، وحتى الآن، كانت علاجات الحالات الشديدة تقتصر على العلاج بالأكسجين والسوائل الوريدية.
وتتوفر الآن لقاحات للوقاية من الأمراض التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي لدى البالغين، وقد تقلل حملات التطعيم من حدوثها لدى كبار السن وتكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بها.
ووفقا لدراسة نموذجية جديدة في مجلة الجمعية الطبية الكندية، فإن استهداف برامج التطعيم ضد الفيروس المخلوي التنفسي لكبار السن الذين يعانون من حالات صحية أساسية هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة للحد من المرض.
وتسبب عدوى الفيروس المخلوي التنفسي مرضا خطيرا، وخاصة عند الرضع وكبار السن، وتزداد معدلات الإصابة مع تقدم العمر. تتوفر الآن لقاحات للوقاية من الأمراض التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي لدى البالغين، وقد تقلل حملات التطعيم من حدوثها لدى كبار السن وتكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بها.
ولفهم التأثير المحتمل لتطعيمات الفيروس المخلوي التنفسي، أنشأ الباحثون نموذجا لتقييم فعالية برامج اللقاح من حيث التكلفة في الفئات العمرية المختلفة مع المخاطر الطبية المختلفة.
وركزت معظم دراسات فعالية التكلفة الحالية على البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، ولكن في هذه الدراسة، ركز الباحثون على البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر. وقاموا بتحليل مجموعة من استراتيجيات التطعيم القائمة على العمر فقط، والمخاطر الطبية فقط، والمخاطر الطبية المرتبطة بالعمر بالإضافة إلى ذلك. (روسيا اليوم)