إذ أظهرت هذه الدراسة المثيرة للجدل، والتي أشار الباحثون القيمون عليها الى أنّها "مجرّد دراسة رصديّة". لافتين الى أنّه لا يمكن أن تثبت علاقة مباشرة بين وقت الشاشة الذي يقضيه الطفل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
Advertisement
أخذ باحثو هذه الدراسة معلومات من أهالي أكثر من 5000 طفل مشاركين بالدراسة حول: المدّة التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات الأجهزة اللّوحيّة أو التلفاز في سن الثانية. وفي المرحلة الثانية، تواصلوا من جديد مع أهالي الأطفال لمعرفة ما إذا كان قد شخّص أي من الأطفال، قيد الدرس، بالتوحّد.
وشدّد الباحثون على ضرورة أن تتضمّن تقييمات أطباء الأطفال لنموّ الطفل الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة. لأنّ هذه الفترة برأيهم قد تساعد في تحديد الأطفال والعائلات التي تحتاج دعم إضافي.
أظهرت النتائج التي توصّلت اليها الدراسة أنه قد تمّ تشخيص 145 من الـ5000 طفل بالتوحّد. وتبيّن أنّ الأكثر عرضة للإصابة بالتوحّد هم الأطفال الذين كانوا يقضون أكثر من 14 ساعة أسبوعيًّا أمام الشاشات بعمر السنتين. وشخّصوا بالتوحّد عند بلوغهم الـ12 من العمر تقريبًا.
لفت بعض الخبراء في هذا المجال أنّ الدراسة لا تثبت علاقة سببيّة بين وقت الشاشة والتوحد. إلّا أنّ الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، قال إنّ: “نتائج الدراسة تظهر ارتباطًا واضحة بين الوقت الذي يقضيه الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة أمام الشاشة واصابته في ما بعد بالتوحد". (عائلتي)