حذّر أطباء ومتخصصون في الصحة النفسية من تصاعد حالات الخوف من المستشفيات، المعروفة طبيًا باسم رهاب المستشفيات (Nosocomephobia)، والتي قد تدفع بعض الأفراد إلى تجنب المستشفيات والامتناع عن تلقي الرعاية الطبية اللازمة، رغم حاجتهم إليها.
وأوضح أطباء في «كليفلاند كلينك» أن هذا النوع من الرهاب يُعد أحد اضطرابات القلق، ويرتبط غالبًا بتجارب مؤلمة سابقة، أو بمخاوف أخرى مثل الجراثيم، الدم، الإبر، أو فقدان السيطرة، إضافة إلى تأثيرات نفسية ناتجة عن القلق الصحي وتضخيم الأعراض الجسدية.
وأشار الأطباء، إلى أن بعض المصابين يستطيعون زيارة المستشفيات وهم بصحة جيدة، لكن الأعراض تظهر بوضوح عند اضطرارهم لدخولها كمرضى، حيث قد يعانون من نوبات هلع، توتر شديد، أو خوف يمنعهم من الفحوصات والعلاج. كما تبرز حالات مثل قلق الفحوصات الطبية (Scanxiety)، خاصة لدى مرضى السرطان، حيث يرتبط القلق بانتظار نتائج الأشعة والتشخيص.
وبيّن التقرير أن رهاب المستشفيات لا يؤثر فقط على صحة الفرد الجسدية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والعاطفية، وقد ينعكس سلبًا على أسر المرضى وأقاربهم. وأكد الأطباء أن الوعي بهذه الحالة وطلب الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد المصابين على التحكم في مخاوفهم والعودة إلى تلقي الرعاية الصحية بشكل آمن.



