يندفع أغلبُ الناس إلى تناول الأدوية المهدئة للحُرقة في المعدة، وهي أدوية تنتشر بصورة كبيرة بسبب انتشار العادات الغذائية غير الصحية مثل الوجبات السريعة وغيرها، لكن المفاجأة التي انتهت إليها أحدث الدراسات الطبية في هذا المجال هو أن الإكثار من هذه الأدوية قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالسرطان في #المعدة التي يتناول الدواء من أجل تخفيف آلامها.
وبحسب الدراسة التي نشر نتائجها موقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأخبار الطبية، فإن تناول الأدوية والعقاقير التي تقاوم #حُرقة_المعدة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان المعدة بأكثر من ضعفين ونصف، حيث تحتوي على مواد تخفف الحرقة لكنها مسرطنة.
ووجد الباحثون الذي أجروا دراسة طويلة الأمد على الأدوية المقاومة لحُرقة المعدة أنها تحتوي على مثبطات البروتين التي يُرمز لها عالمياً باسم (PPIs)، وهي مواد يتم استخدامها كمكون رئيس في صناعة الأدوية التي تقاوم حُرقة المعدة، حيث تبين أن التناول المتكرر لهذه المادة يؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المعدة وبنسبة عالية جداً تصل إلى 250%.
وبحسب الدراسة الطبية، فإن مخاطر الإصابة بالسرطان تزداد بسبب التفاعل الذي يحدث بين هذه المادة التي تكبح جماح الحرقة في المعدة وبين بكتيريا شائعة تُسمى (Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا يسود الاعتقاد أنها موجودة في بطون نصف سكان الكرة الأرضية على الأقل، أي في معدة شخص واحد على الأقل من بين كل شخصين في العالم.
لكن الموقع الطبي ينقل عن الباحثين الذين أجروا الدراسة قولهم إنه "لا مشكلة في الاستخدام النادر أو غير المتكرر أو الاستخدام على المدى القصير لمثبطات البروتين، لكن لا داعي لاستخدامه على المدى الطويل أو بشكل يومي كما يفعل كثير من الناس".
وأجريت الدراسة الطبية على أكثر من 63 ألف شخص، لكنها انتهت بإصابة 153 شخصاً بسرطان المعدة، ليكتشف العلماء أن هذه المادة المستخدمة في مقاومة الحُرقة في المعدة تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض الخبيث بواقع 2.44 مرة إضافية، أي بنسبة 244%.