ضجت فرنسا خلال الأيام الماضية بدراسة أظهرت وجود مواد كيميائية خطيرة في بعض الماركات العالمية لحفاضات الأطفال. وتناولت وسائل الإعلام الفرنسي الخبر بشكل واسع، لا سيما بعد أن حذرت وكالة سلامة الأغذية في فرنسا من "مخاطر" على صحة الأطفال الرضّع من بعض المواد الكيميائية الموجودة في الحفاضات القابلة للرمي.
وفي حين أشارت ثلاث وزارات فرنسية (الصحة والاقتصاد والانتقال البيئي)، الأربعاء إلى عدم وجود "خطر جسيم وداهم"، طلبت في بيان مشترك من "المصنعين والموزعين أن يقطعوا خلال 15 يوماً التزامات للقضاء على هذه المواد من حفاضات الأطفال.
وبحسب تحذير وكالة سلامة الأغذية، لا "بيانات وبائية تسمح بتحديد رابط بين الآثار الصحية ووضع الحفاضات"، ولا أدلة بالتالي على أن الحفاضات القابلة للرمي التي يضعها 95% من أطفال فرنسا مؤذية للصحة.
وأوضح مدير الوكالة المنتدب جيرار لاسفارغ لوكالة فرانس برس أنه رغم كل شيء، "لا يمكن استبعاد وجود خطر لأننا نلاحظ تجاوزا للحدود الصحية مع عدد من المواد".
يشار إلى أن تلك المواد تشمل نوعين عطريين إضافة إلى أنواع من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات المسببة أحيانا "للسرطان"، والديوكسينات ومركبات الفوران الكيميائية.
واعتمدت الوكالة في تقييمها الأول من نوعه عالمياً عن الحفاضات، على تحليلات مخبرية لبيانات تتناول 60 مليون مستهلك.
وقد قيمت الوكالة الصحية المخاطر المحتملة "في ظروف استخدام واقعية".
وأشارت الوزارات الثلاث إلى أنه بالإضافة إلى التعهدات الواجب اتخاذها خلال 15 يوماً "للقضاء على هذه المواد من حفاضات الأطفال"، على المصنعين والموزعين "أن يتخذوا في أقرب وقت ممكن التدابير التي تضمن سلامة المنتجات في السوق".