نشرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأميركية نتائج إحصائية أجريت في الولايات المتحدة حول المعاناة من الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
وبيّنت الدراسة الأميركية أن نصف الأشخاص الذي يعانون من الحساسية الغذائية أو يعتقدون ذلك هم في الواقع لا يتقبلون بعض أنواع الطعام لأسباب أخرى.
وتفيد أحدث الدراسات أن 20% من سكان العالم يعانون من الحساسية تجاه بعض هذه الأطعمة. وتسبب مشتقات الألبان والأسماك والقمح والمكسرات وغيرها من المأكولات حساسية لدى البعض الناس.
لكن يوجد خلط كبير بين عدم تقبل الطعام والحساسية الغذائية. وأثبتت إحصاءات طبية في الولايات المتحدة أن نصف الأميركيين يخفقون في التمييز بين الحالتين المرضيتين رغم أنهما مختلفتان تماما.
عدم تقبل الطعام سببه عدم قدرة الجسم على هضم أطعمة بعينها، مما يسبب غازات في البطن وأوجاعاً في المعدة والإسهال. ويرجع الأطباء عدم القدرة على تحمل بعض أنواع الطعام إلى أسباب عدة، منها متلازمة التهاب الأمعاء المزمن أو التحسس تجاه مضافات الأطعمة لا الأطعمة نفسها.
أما الحساسية الغذائية، فهي مرتبطة بجهاز المناعة الذي يبدي ردة فعل عكسية تجاه بعض الأطعمة، فهو يرفض بروتينا معينا فيها. وغالبا ما تكون ردة الفعل فورية، وتشمل أعراضها القشعريرة والحكاك وانتفاخ الجلد وتشنجات المعدة والتقيؤ والإسهال. تصل أخطر الحالات إلى ضيق الحنجرة والصدر وتنميل الأطراف والرأس والاختناق.
وتتقاطع أعراض حالتي التحسس وعدم تقبل الطعام لدى بعض الأشخاص، لكن الفرق أن الحساسية تهدد حياة الإنسان بمجرد تناول بعض الأطعمة أو لمسها أو حتى استنشاقها.