فوجئ رجل أميركي مسن يعاني من مرض خطير بأن الطبيب "الروبوت" يُبلغه بوفاته المرتقبة التي ستحصل خلال أيام قليلة، في حادثة تُسجل لأول مرة منذ توغل التكنولوجيا على مختلف القطاعات والمهن، بما في ذلك الطب، وهو ما أثار انتقادات بسبب "الصدمة واليأس" التي أصابت الرجل وعائلته.
ووقعت الحادثة في أحد المستشفيات بولاية كاليفورنيا الأميركية، وهي موطن تكنولوجيا الذكاء الصناعي حيث تتسابق شركات عملاقة في إنتاج أحدث أنواع الإنسان الآلي "الروبوت" والتي دخلت إلى كافة المجالات.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "مترو" البريطانية، واطلعت عليها "العربية نت"، فإن الرجل المريض يُدعى آرنست كوينتانا ويبلغ من العمر 78 عاما، وكان يتم تشخيصه من خلال اتصال بالفيديو مع الطبيب الروبوت الذي أبلغه ودون أية مقدمات بأنه مقبل على الموت، وأن وفاته ستحدث خلال أيام قليلة فقط.
وقالت إحدى حفيدات كوينتانا: "كنا ندرك أن ذلك سيحصل، بحكم مرضه الشديد، وسوء حالته الصحية، لكن لا أظن أن أحدا يستحق أن يبلغ بهذه الطريقة. كان ينبغي أن يأتي شخص ويبلغه بذلك".
ولم يصمد الرجل المريض المسن طويلاً بعد أن أبلغه الطبيب الروبوت بأن حالته ميؤوس منها وأنه سيموت خلال أيام، حيث توفي في اليوم التالي لإبلاغه بذلك مباشرة.
وكان آرنست كوينتانا يعاني من التهاب رئوي حاد، بحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية، فيما تسببت هذه الحادثة بانتقادات واسعة لاستخدام "الروبوت" في التعامل مع الحالات الخطيرة.
وقالت العائلة إنه يتوجب اقتصار استخدام "الروبوت" على الحالات غير الخطيرة، بينما يتوجب تخصيص طبيب بشري للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن إحدى صديقات العائلة قولها إن ما حدث "يفتقد للرحمة"، فيما أعرب المستشفى في بيان له عن أسفه لأنه خيب آمال العائلة بما حدث مع المريض.
يشار إلى أن "الروبوت" يشهد طفرة غير مسبوقة وبات يهدد عدداً كبيراً من الوظائف في العالم، حيث يتوقع الخبراء أن تصبح الآلات المبرمجة بديلاً عن ملايين الموظفين من البشر في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات القليلة القادمة.