كشفت دراسة نشرت في مجلة "ساينس" قبل يومين، أن فيروس الحصبة الذي عاد للظهور على مستوى العالم، يصيب الجهاز المناعي بشكل مماثل لفيروس الإيدز، لكن بوتيرة أسرع.
وتوصلت دراسة جديدة، أجريت على 77 طفلا من هولندا غير ملقّحين ضد الحصبة أجراها فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء في جامعة هارفارد، إلى أن هذا الفيروس يمحو الجراثيم (مسببات الأمراض) السابقة من ذاكرة الجسم، وبالتالي يمسح ذاكرة جهاز المناعة.
وكتب الفريق في مجلة "ساينس" العلمية أن الفيروس أزال 11 إلى 73% من الأجسام المضادة المسؤولة عن وقاية الأطفال، وهي بروتينات دم مسؤولة عن "تذكر" مواجهات سابقة مع المرض. وهذا الأمر ترك بعض الأطفال يتمتعون بحصانة مشابهة لتلك التي يملكها طفل حديث الولادة.
وقال عالم الأوبئة في جامعة هارفرد المشارك في الدراسة مايكل مينا قال لوكالة فرانس برس: "كأنه يعيد الجهاز المناعي إلى الصفر". وأضاف أنه من أجل إعادة بناء الجهاز المناعي، ينبغي لهم التعرض لعدد من الفيروسات كما في مرحلة طفولتهم. وللتحقق من صحة نتائجهم، أجرى الفريق تجارب على قرود المكاك التي فقدت 40 إلى 60% من أجسامها المضادة الواقية.
إلى ذلك، قال ستيفن ايليدج المشارك في الدراسة من معهد هاورد هيوز الطبي، إن "الفيروس الحالي هو أكثر ضراوة مما كنا نعتقد".