أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

اختراق مذهل بسلاح الموجة الصوتية يدمّر سرطان البروستاتا

تمكن علماء، يعالجون بعض حالات سرطان "البروستاتا" بموجات التردد فوق الصوتية، المعروفة بمصطلح Ultrasound في المختبرات ومراكز الكشف والعلاج، من إحداث اختراق مذهل، قضوا به على ثلثي الحالات بالكامل، مع حد أدنى من المضاعفات، عبر قصف الخلايا المتسرطنة بومضات مركزة من موجات التردد، تمضي كما القذائف وتكفل التخلص من المرض الأخبث من دون عملية جراحية، على أن يكون التسرطن في حالاته المبكرة، أو أقل احتداما وعدوانية.

باحثون من "جامعة كاليفورنيا" في مدينة لوس أنجلوس، شرحوا أن تقنية "القصف الومضاتي" الجديدة، هي تسليط مركز لجرعات من التردد فوق الصوتي على أنسجة البروستاتا المريضة، من دون أن يسبب التركيز أي ضرر للأنسجة السليمة فيها. وقالوا في ما طالعته "العربية.نت" بموقع Healthline الأميركي الطبي، إن الموجات فوق الصوتية قد لا تكون فعالة كالجراحة أو العلاج الإشعاعي في القضاء على المرض، إلا أن مضاعفاتها وآثارها الجانبية أقل.

واختفى السرطان بعد عام

ما حققوه من اختراق مهم، وأتت على خبره وسائل إعلام عالمية، سيتم تقديمه كبحث علمي خلال الاجتماع السنوي الذي تعقده "الجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية" اليوم، معززاً بحاشيات تشرح أن العلماء استخدموا قضيبا تم إدخاله في مجرى البول، يحتوي على 10 محولات لموجات تردد فوق صوتية، تغطي كامل غدة البروستاتا، فترتفع درجة حرارة الأنسجة المستهدفة فيها بالتدمير، والتي يتحكم بها نظام مبرمج يمكنه "ضبط شكل واتجاه حزمة الموجات" في عملية تتم حين والمريض داخل نفق "جهاز المسح التصويري بالرنين المغناطيسي" المعروف باسم MRI scanner اختصارا، لذلك يتمكن الأطباء من مراقبة سير العلاج وضبط درجات الحرارة والهدف.

غرافيك من صحيفة التايمز البريطانية، لادخال قضيب بمجرى البول، فيها 10 محولات تغطي غدة البروستاتا بموجات فوق صوتية مركزة، تدب الحرارة بأنسجتها ويزيل سرطانها بعام على الأكثر

وفي البحث الذي سيتم تقديمه، ذكر لتجربة سريرية تمت على 115 رجلا، متوسط أعمار الواحد منهم 65 سنة، وليس سرطان البروستاتا لديهم من النوع المنتشر، فتم علاج الغدة خلال 51 دقيقة في المتوسط، حيث انخفض حجم البروستاتا من 39 إلى 3.8 سنتيمتر مكعب "وبذلك تم القضاء على سرطان كبير سريريا في 80% من الخاضعين للدراسة" ثم اتضح أن 72 من أصل 111 رجلا، أو 65% تقريبا، لم يعد لديهم بعد عام واحد أي سرطان بالخزعة، مع معدلات مخفوضة جدا من السمية الشديدة، كما لم تتعرض الأمعاء لأي مضاعفات.

واعترف الباحثون بأن معدل نجاح الجراحة في استئصال التبرعم السرطاني من البروستاتا "مرتفع، لكنه يحمل مخاطر من المضاعفات أعلى" حيث ثبت من دراسة أجريت منذ 6 أعوام على أكثر من 10 آلاف رجل خضعوا قبل 2013 لعملية "استئصال جذري للبروستاتا" مع إزالة الغدة والأنسجة المحيطة بها، فظهر أن 3% منهم ماتوا بسرطانها خلال 20 سنة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى قلة النوم.. تحذير للأشخاص من "مخاطر" ما بعد سنّ الأربعين