كشفت منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ يضر بصحة الإنسان مع معاناة المزيد من الأشخاص من الإجهاد الحراري وأحوال الطقس القاسية والأمراض التي ينقلها البعوض بما في ذلك الملاريا.
وحثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر أمس الثلاثاء، بعد يوم من انطلاق قمة بخصوص المناخ في مدريد، الحكومات على تحقيق أهداف طموحة لخفض انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري، قائلة إن ذلك يمكن أن ينقذ حياة مليون شخص سنويا من خلال خفض تلوث الهواء وحده.
وذكرت ماريا نيرا مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية "الصحة تدفع ثمن أزمة المناخ. لماذا؟ لأن رئتنا وأدمغتنا وأجهزة القلب والأوعية الدموية لدينا تعاني بشدة من أسباب تغير المناخ التي تتداخل إلى حد كبير مع أسباب تلوث الهواء".
وأضافت أن أقل من واحد في المئة من التمويل الدولي المخصص لمواجهة تغير المناخ يذهب إلى القطاع الصحي، وهو ما وصفته بأنه "أمر مخزٍ للغاية".
وذكر خبراء المناخ الدوليون، الأسبوع الماضي، أن درجات الحرارة العالمية قد ترتفع بشكل حاد هذا القرن، وحذروا من عواقب "واسعة النطاق ومدمرة" بعد أن سجلت انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مستويات قياسية العام الماضي.