وحظرت بعض شركات الطيران بيع مقاعد بعينها، أبرزها مقعد الوسط، للترويج لرحلات آمنة، بينما تطلب شركات أخرى من الركاب ارتداء أقنعة الوجه للحماية من تفشي الفيروس، وقد ذهبت بعض المطارات إلى حد تركيب آلات مطهرة لكامل الجسم يمر بها المسافرون.
وفي هذا السياق شارك مهندس الطيران الفرنسي، فلوريان بارجو، فكرته عن مقعد طائرة جديد يمكن أن يحمي الركاب من مخاطر فيروس كورونا، ويوفر التباعد الاجتماعي المطلوب، دون أن تضطر شركات الطيران إلى إعادة تصميم مقصورات الطائرات بشكل باهظ التكلفة.
وحسب ما نشر موقع "سي إن إن" تظهر الصور إن مفهوم بارجو، المسمى "بلانباي"، يتمثل في حواجز قابلة للإزالة على مقاعد غير مستخدمة في الدرجة الاقتصادية، والتي يمكن استخدامها مؤقتًا أثناء الوباء.
ويضيف: "بسبب عدم اليقين، يجب أن نكون مرنين وقابلين للتكيف. تمتلك الطائرات الحديثة أنظمة هواء فعالة تمنع العدوى من شخص واحد إلى جميع الركاب، لكن السلطات الصحية توصي بمسافة متر واحد، وهو بالكاد يمكن تحقيقه في الدرجة الاقتصادية، حتى مع وجود مقعد وسط فارغ".
والهدف من "بلانباي" توفير "حل" للمقاعد الشاغرة لتعزيز التباعد الاجتماعي، بينما يكون توفير ذلك رخيصًا وغير مكلف لتتبناه به شركات الطيران.
ويوفر الحل المقترح، حسب الصور، لوحة حماية خلف المقعد مع لوحة إضافية بين المقاعد المجاورة. وهي مصممة لتلائم المقعد الأوسط الفارغ بحيث يمكن للمسافرين الجالسين في الممر والنافذة أن يبتعدوا اجتماعياً عن بعضهم البعض بشكل صحيح.
ووفقًا للموقع، فإن تثبيت تلك الألواح سهل، كما يمكن صيانة النظام بسهولة.
لكن المشروع الطموح يصطدم بتحذير صدر مؤخرا من الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" يؤكد أن تطبيق "التباعد الاجتماعي" على متن الطائرات، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة تتراوح ما بين 43 إلى 54 بالمئة.
وأوضح "إياتا" أن تدابير التباعد الاجتماعي ستحول اقتصاديات الطيران بشكل أساسي، من خلال خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62 بالمئة، وهو أقل بكثير من متوسط "عامل الحمل الفاصل" في الصناعة، والبالغ 77 بالمئة.
وباختصار، كما نقلت صحيفة "ديلي ميل"، ومع توافر عدد أقل من المقاعد للبيع على متن الطائرات، سترتفع تكاليف الوحدة بشكل حاد.
وفي هذا السياق قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي إنه لا يدعم إجراءات التباعد الاجتماعي التي تترك "مقعد الوسط" فارغا.
وبدلاً من ذلك ، فإنه إياتا يدعم "ارتداء أغطية الوجه "الكمامات" للركاب ولأفراد الطاقم أثناء وجودهم على متن الطائرة، كجزء أساسي من نهج متعدد المستويات للأمن الحيوي، يتم تنفيذه مؤقتًا عندما يعود الناس إلى السفر جواً".
وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن خطر انتقال الفيروس على متن الطائرات "منخفض"، حتى دون اتخاذ تدابير خاصة.