قرر رجل أميركي يدعى جون لينش، التبرع بأجهزة آيباد إلى مستشفيات ودور رعاية مسنين في الولايات المتحدة، وذلك من أجل إبقاء المرضى هناك على تواصل دائم مع عائلاتهم وأحبائهم عبر هذه الأجهزة.
وجاءت هذه الخطوة من لينش بعدما ودّع والده عبر "فايس تايم"، أثناء مكوث الأخير في مستشفى بأتلانتا. وبسبب القيود المفروضة في ظلّ تفشي فيروس "كورونا"، لم يتمكن لينش من رؤية والده شخصياً قبل وفاته.
وسعى الرجل إلى تقديم أجهزة الآيباد لمنشآت الرعاية الصحية حيث يُمنع المرضى من رؤية أسرهم شخصياً. وحتى الآن، فقد جمع لينش عبر مؤسسته أكثر من 60 جهازاً، وجرى إرسال 20 منها إلى مركز مقاطعة كيب ماي الطبي، على أن يتم توزيع الباقي على دور رعاية المسنين في مقاطعة كيب ماي والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت كاتي هنشي، التي تلّقت جدتها أحد أجهزة "آيباد" التي جرى التبرع بها أنها "ممتنّة للينش". وقالت: "عندما تم نقل جدتي بسيارة إسعاف، لم يأخذوا معها أي شيء. لا هاتف، لا قائمة أرقام، ولا شيء. لذلك، عندما اتصلت بغرفتها هذا الصباح وسألتنا الممرضة عما إذا كان بإمكاننا التحدث عبر فايس تايم. هنا تبدّدت كل مخاوفي".
من جهته، قال لينش إنه "كان يتحدث مع والده على فيس تايم خلال العامين الماضيين. لذا، فهو يعرف مدى أهمية التكنولوجيا لربط العائلات مع بعضها". وقال: "في ذكرى والدي، هيو لينش ، أريد أن أساعد الناس في المستشفيات على التواصل مع أفراد أسرهم".