خبر

قصة العثور على جثة فتاة عشرينية مفصولة الرأس بسوهاج المصرية

السياسي-وكالات

بمحافظات الصعيد اعتاد الأهالي على رؤية فرض القيود باسم العادات والتقاليد على الفتيات والنساء بها، كما اعتدنا على إعطاء الشباب والرجال حقوق بغير حقوقهم.

تارة يحرمون الفتيات والسيدات من التعليم تحت شعار “البنت ملهاش إلا بيت جوزها”، وتارة أخرى يحرمونها من حقها بالإرث تحت عقيدة “إحنا مبنورثش بنات”، وزواج القاصرات بمفهوم خاطئ وهو أن الفتاة ما دام أصابها البلوغ وظهرت عليها بعض الملامح الأنثوية يجب أن تتزوج؛ كي يرحمون أهلها من عارها ويتخلصون منها قبل أن تكبر عن ذلك وتأتي لهم بفضيحة تغمر رؤوسهم التراب على إثرها.

هذه المفاهيم التي هدمت حقوق الكثير من سيدات وفتيات الصعيد، حيث أصبح اليوم من السهل أن يتخلص الشاب من شقيقته أو زوجته أو ابنته أو والدته بحجة الشرف، وما يكن لذلك أي شيئًا من الصحة.

استطاع شابان شقيقان تنفيذ خطتهما لقتل شقيقتهما بناحية العيساوية شرق مركز أخميم بمحافظة سوهاج، حيث استدركاها إلى محل الواقعة عن طريق أخذها في سيارتهما للتنزه، وعند مرورهما بجانب الترعة الفاروقية بدائرة المركز، ضربها أحدهما بآلة حادة على رأسها حتى سقطت مغشيًا عليها.

لتلقى مصرعها بأبشع الطرق التي لا يمكن أن تتخيل أي فتاة عشرينية أن تنتهي حياتها بتلك الطريقة البشعة، حيث قطعا رأسها وثقلاها بحجر وألقوا بها في الترعة، وتركا جثة الفتاة التي انتهى عمرها بالعقد الثاني على جانب “الفاروقية”.

وذلك لأنهما مهما ثقلا الجثة بالحجارة ستطفو على وجه المياه وسيراها الأهالي، بررا الشابان موقفهما بانهما كان ينتقمان لشرفهما لمعرفتهما بعلاقة شقيقتهما العاطفية مع إحدى شباب قريتهما الكائنين بها.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج، قد كشفت لغز العثور على جثة فتاة في عشرينية، مفصولة الرأس، على حافة الترعة الفاروقية بناحية العيساوية شرق مركز أخميم بالمحافظة.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء عبدالحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مأمور مركز شرطة أخميم يُفيد بالعثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مفصولة الرأس، بناحية العيساوية دائرة المركز.

وبالتحريات عن الواقعة تبين أن وراء ارتكابها أشقاء المجني عليها بسبب خلافات أسرية، دفعت المتهمان للتخلص من شقيقتهم، وقاما بقتلها عن طريق فصل الرأس عن الجسد، وإلقاء الجثة على حافة الترعة الفاروقية، وربط الرأس بالحجارة وإلقائها بالترعة المُشار إليها.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمان، وبمواجهتهما وبتضيق الخناق عليهما اقرا بارتكاب الواقعة بما أسفرت عنه التحريات.

وكان قد تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى أخميم المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.