السياسي – كشفت السلطات الأمنية في مصر جانبا من أوراق التحقيق مع المجرم المسن ”محمد .أ.ع“، الملقب بـ“سفاح العجائز“؛ بسبب الجرائم المرعبة التي استهدف فيها نساء مسنات بالقتل والاغتصاب والسطو.
وأعاد المتهم، البالغ من العمر 65 عاماً، بتفاصيل جرائمه تلك، للذاكرة، جرائم ”رية وسكينة“، إلا أنه أقر بتخصصه في تعقب المسنات واغتصابهن وسرقتهن، ثم ينهي جريمته بالقتل وإخفاء الجثة، لدرجة أنه اعترف بأن إحداهن ماتت بين يديه خلال اغتصابها.
واتجه المجرم، الذي نشأ في إحدى قرى بني سويف، إلى السرقة في البداية وأدين في 36 جريمة سرقة وسطو مسلح وشروع في القتل، وارتكب 4 جرائم قتل خلال 8 سنوات بداية من يوليو عام 2011 حتى أغسطس عام 2019، وحبس المتهم خلال تلك الفترة في جرائم أخرى، قبل أن يتم اكتشاف جرائمه التي اعترف بتفاصيلها.
وبحسب اعترافات المتهم، فإنه كان يخدع الضحايا بملابسه الفلاحية الأنيقة ومظهره المسن الوقور وما يبديه من طيبة وشهامة في تعامله مع النساء حين يعرض خدماته عليهن في الأسواق، قبل أن يوقع بهن ويغدرهن.
وأشار إلى أن ضحايا لم يتوقعن ما كان يخطط له سواء للقتل والسرقة والاغتصاب، حيث كان يحرص على ترديد كلمات دينية، ويعرض المساعدة عليهن بعد مراقبة ضحاياه جيدا، ومن تكن بمفردها يلاحقها حتى يعرف كل شيء عنها.
وكان ”سفاح العجائز“ يتجول في الأسواق ممسكاً ”خيزرانة“ ومرتديا جلباباً أنيقاً حتى يبدو وجيها وشهما، ثم يتوجه لضحيته في السوق أو المولد ويعرض المساعدة، كأن يحمل الأغراض أو توصيلها لأي مكان أو أي خدمة أخرى، مؤكداً أن مظهره وطريقة كلامه كانا لا يثيران أي شبهة حول ما يسعى خلفه.
واعترف المجرم بقتل ربة منزل تبلغ من العمر 60 عاماً وإلقاء جثتها في مصرف مائي بعدما استدرجها من أمام موقف سيارات الأجرة، بزعم الحصول على كمية من اللحوم التي يوزعها أحد الأشخاص مجانا، وحال وصولهما لمنطقة زراعية بالقرية خالية من المارة حاول سرقتها إلا أنه لم يعثر معها على شيء فقام باغتصابها والإجهاز عليها.
وأقر بقتل ربة منزل تبلغ من العمر 80 عاماً تم العثور على جثتها بمياه ترعة الإبراهيمية حيث استدرجها هناك، وقام بخنقها والاستيلاء على قرطها الذهبي.
وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكمها بإحالته إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقا، ثم صدر الحكم بتنفيذ الإعدام بعد إقراره بجرائمه.