واستقبلت هانا وزوجها ودان بيتسون طفلتيهما بعد تسعة أشهر صعبة، حيث ولدت أنابيل وإيزابيل الشهر الماضي.
ولجأ الزوجان إلى علاج الخصوبة العام الماضي لمساعدة هانا على الحمل وكانا سعيدين للغاية عندما حملت السيدة باتسون من المحاولة الأولى. لكن الفحص المبكر أصاب الزوجين بالذعر بعد اكتشاف أن التوأمين ملتصقتين، وهو أمر لا يحدث إلا في حالة واحدة من كل 2.5 مليون حالة حمل.
و عرف الأطباء منذ وقت مبكر أن الطفلتين تتشاركان في عدة أجزاء من الجسم، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كانت أي أعضاء حيوية قد تأثرت، وهذا هو عامل رئيسي لبقائهما على قيد الحياة وصحتهام ورفاههما على المدى الطويل.
و وُلدت أنابيل وإيزابيل وهما متصلتان من الصدر إلى الحوض، وتقاسمتا المثانة والأمعاء وساق ملتحمة. لكن الأهم من ذلك أن التوأم، البالغتين من العمر الآن ستة أسابيع، كان لديهما قلبان منفصلان.
و نظرًا لكيفية ارتباطهما، فإن التوأم تعانقان بعضهما البعض باستمرار. لكن بعد ولادتهما المعجزة، تستعد الأسرة الآن للتحدي التالي، وهو الجراحة التي ستبدأ عملية فصلهما، والتي من المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
و ستتطلب أنابيل وإيزابيل عمليات جراحية متعددة حتى سنوات المراهقة، لكن والديهما يقولان إنهما عازمان على توفير حياة صحية لكليهما.
وعادة ما يولد التوائم بعد انقسام بويضة واحدة مخصبة تنمو إلى جنينين منفصلين، ويحدث هذا غالبًا بعد ثمانية إلى 12 يومًا من الحمل، وتصبح الأجنة توأمًا بالكامل. ولكن في حالة التوائم الملتصقة، يُعتقد أن الانقسام يحدث بعد ذلك بكثير، مما يعني أن الأجنة لا تنفصل تمامًا.
وللأسف، يصل حوالي 40% من التوائم الملتصقة ميتين، وحوالي 35% يبقون على قيد الحياة يومًا واحدًا فقط. وغالبًا ما يتم تعليق احتمالات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل على مكان الالتصاق. ويمكن فصل بعض التوائم جراحيًا ولكن نجاح هذه العمليات يعتمد على الطبيعة الدقيقة للالتصاق، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.