السياسي -وكالات
أعلنت السلطات الأمنية التركية في الساعات الماضية فتح تحقيق مع مصممة الأزياء الشهيرة آيدا تاشبينار بسبب الصورة الجريئة التي نشرتها قبل أيام داخل المسجد.
ووثقت مصممة الأزياء آيدا عبر حسابها الخاص في إنستغرام خلال احتفالها باستقبال السنة الجديدة صورة مثيرة للجدل لها من داخل المسجد في منطقة السلطان أحمد.
وظهرت تاشبينار في الصورة مرتدية فستانا أسود قصيرا، وجلست بطريقة مثيرة مرتدية جوارب طويلة من النايلون، وحذاء قصيرا باللون الأسود، كما اعتمرت قبعة سوداء وارتدت نظارة شمسية مُزينة بإكسسوارت من اللؤلؤ الأبيض.
وتعرضت ايدا لانتقادات وهجوم كبير لعدم احترامها المسجد، نظرا لملابسها ووضعيتها الجريئة، ونتيجة كثرة الانتقادات والهجوم قامت بحذف الصورة من حسابها، لكن الهجوم لم يهدأ واتهمها الجمهور بازدراء الدين الإسلامي وطالبوا بضرورة معاقبتها.
وسارعت السلطات التركية لاتخاذ موقف على الفور والبدء بالتحقيق معها بسبب هذه الصورة، ولم يتم بعد الكشف عن طبيعة العقاب في حال ثبتت عليها التهمة.
وأفادت وكالة أنباء ديميرورين أن مكتب المدعي العام في مدينة إسطنبول بدأ رسميًا بالتحقيق مع مصممة الأزياء بتهمة ”تحريض الناس على الكراهية والعداء وإهانة الدين الإسلامي“.
وأشارت بعض المصادر إلى أن شبكة ”بي بي سي“ التركية أكدت أن الصورة ليست من داخل مسجد تاريخي، وأنه تم التقاطها داخل مصلى في فندق الفور سيزون وهو ما قد يساعد مصممة الأزياء الشهيرة بالخروج من القضية دون أي عقاب.
وقالت الشبكة نقلًا عن مرشد سياحي، إن الصورة التي التقطتها المصممة التركية في مصلى داخل الفندق، لكن لا يمكن اعتباره مسجدا بالمعنى الرسمي، حيث إنه غير مدرج في قوائم وزارة الإفتاء التركية.
وأضاف المرشد السياحي في دفاعه عن آيدا تاشبينار أن هذا المكان ليس معروفًا وعادة ما يكون مغلقًا ولا يتم استخدامه، ولا يوجد له إمام ثابت معين بشكل رسمي، واستطرد أنه في بعض الأحيان يتم فتحه سرًا وخاصة خلال فترة شهر رمضان المبارك.
وبالرغم من هذا التوضيح رفض عدد كبير من الجمهور تجاهل ما قامت به آيدا معتبرين أن عدم إدراج المصلى كمسجد في وزارة الإفتاء لا يعني أبدًا براءة مصممة الأزياء المثيرة للجدل من تهمة ازدراء الدين الإسلامي.