الكهرباء انقطعت... والدم تجمّد في الأنابيب: مأساة وفاة شاب خلال غسيل كلى

في حادثة مؤلمة، توفي الشاب سرفراز أحمد (26 عامًا) خلال جلسة لغسيل الكلى في مستشفى حكومي بمنطقة بيجنور، الهندية، وذلك بعد انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي وتعطل مولد الطوارئ لعدم توفر الوقود.

وفق شهادة والدته المفجوعة التي أدلت بها لصحيفة Times of India، فقد توقفت آلة غسيل الكلى في منتصف الجلسة بعد انقطاع الكهرباء، و"احتجزت ما يقرب من نصف دمه داخل الجهاز"، بحسب وصفها. وأضافت أنها توسلت للموظفين من أجل تشغيل المولد الاحتياطي، لكن أحدًا لم يساعدها. "ابني لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق"، قالت بألم.

وكشفت التحقيقات الأولية أن مولد الكهرباء في المستشفى كان معطلاً بسبب نفاد الديزل، في تقصير واضح من قبل الشركة الخاصة "سانجيفاني"، المتعاقدة لتشغيل وحدة غسيل الكلى ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص منذ عام 2020.

وخلال تفقده المفاجئ للمستشفى، عثر مسؤول العمليات بورنا بوراه على خمسة مرضى آخرين في القسم، يعانون في الظلام بلا كهرباء، بلا أضواء، وبلا مراوح، في أجواء خانقة وخطيرة طبيًا.

أطباء متخصصون أوضحوا للمجلة أن كمية الدم التي تكون داخل آلة غسيل الكلى في أي وقت لا تتجاوز 200 إلى 250 ملليتر، مستبعدين أن يكون نصف دم المريض قد "احتُجز" في الجهاز. لكنهم حذّروا من أن الانقطاع المفاجئ للكهرباء، دون إجراءات احتياطية، يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المرضى، خاصة أولئك في حالات حرجة. (news18)