قاوم نداء الأطباء بالإجهاض.. طفل عاش تسع سنوات متحديًا الطب قبل أن يرحل فجأة

في قصة تفيض بالألم والإصرار، توفي الطفل ديكون عن عمر يناهز تسع سنوات، بعد أن خالف كل التوقعات الطبية منذ ولادته. كان الأطباء قد نصحوا والديه بإنهاء الحمل بسبب تشخيص خطير، لكن قرار والده، جيمي، بمواصلة الحمل تحوّل إلى شهادة على صمود نادر وحب لا يعرف الانكسار.

صباح يوم اثنين، وبينما كان ديكون في طريقه إلى المدرسة، تعرّض لسكتة قلبية مفاجئة. والده، سائق حافلة في ويلز يبلغ من العمر 43 عامًا، ترك عمله وركض لمسافة ميل حين تلقى النبأ المفجع. نُقل ديكون بسرعة إلى المستشفى، لكن جهود إنقاذه باءت بالفشل.

يروي جيمي لصحيفة ذا ميرور، في حديث مؤلم تزامن مع عيد الأب، كيف بدأت رحلة ديكون بتحدٍ كبير: في الأسبوع العشرين من الحمل، اكتشف الأطباء مضاعفات خطيرة واقترحوا الإجهاض. إلا أن الزوجين تمسكا بالأمل، رغم تحذيرات بأن الطفل قد لا ينجو عند الولادة.

ولد ديكون وهو يعاني من عيوب خلقية معقدة، شملت ثقبًا في القلب (VSD) وتشوهات في الشرايين الرئوية (MAPCAs) ومرض هيرشسبرونغ الذي يصيب الأمعاء. تنفسه كان ضعيفًا، ومستوى الأوكسجين في دمه لم يتجاوز 60%. لم يكن قادرًا على الأكل أو المشي أو التحدث كما الأطفال، ومع ذلك تمكن من تخطي كل هذه التحديات بدرجات مدهشة.

قال جيمي: "الأطباء قالوا إنه لن يعيش أكثر من خمس سنوات. لكن ديكون أثبت العكس. كل ما ظنوا أنه لن يفعله، فعله. لقد مشى، وتكلم، وابتسم، وعاش".

ورغم فقدانه قبل أن يبلغ العاشرة، ستبقى حياة ديكون شاهدًا مؤثرًا على الأمل، وعلى قوة أب رفض الاستسلام. (NEWS18)