ويعتبر سيريس أكبر جسم في حزام الكويكبات الرئيسي، وهو كوكب قزم يبلغ قطره حوالي 940 كيلومترا. وعلى الرغم من برودته الحالية، حيث يقتصر سائله على ماء بارد ومالح عالي التركيز، إلا أن هذه الدراسة ترسم صورة لماض أكثر ديناميكية ودفئا.
"على الأرض، عندما يمتزج الماء الساخن من أعماق الأرض مع المحيط، غالبا ما يصبح وليمة حقيقية للميكروبات — مصدر طاقة حقيقية. إذا كان محيط سيريس قد احتوى في السابق على سائل حراري مائي، فقد يكون لذلك أهمية كبيرة."
ويشير الباحثون إلى أن سيريس القديم كان يمتلك، لفترة طويلة، ثلاثة مكونات رئيسية للحياة كما نعرفها: الماء السائل، والمكونات الكيميائية الأساسية، ووجود مصدر للطاقة. وهذا لا يمثل دليلا على وجود حياة على سيريس، لكنه يؤكد وجود بيئة صالحة للسكن مخفية في أعماق سطحه.
كما تشير النتائج إلى أن هذه الاكتشافات قد تلقي الضوء على عوالم أخرى في نظامنا الشمسي، ربما شهدت تطورا مشابها، بما في ذلك الكواكب المائية في الجزء الخارجي من النظام، التي قد تكون صالحة للسكن في الماضي قبل أن تتجمد. (روسيا اليوم)
أخبار متعلقة :