خبر

مأساة جديدة قبالة تونس.. ونداء عاجل من "المنظمة الدولية للهجرة"

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن غرق قارب قبالة سواحل تونس أودى بحياة ما لا يقل عن 40 مهاجرًا أفريقيًا، في حادث "يكشف مجددًا المخاطر المميتة" لعبور البحر بشكل غير نظامي على الطرق المؤدية إلى أوروبا. وانقلب القارب بعد إبحاره من قرية سلاكتا، ما أسفر عن وفاة تسع نساء و19 رجلًا و12 طفلًا دون الخامسة، فيما أسهم بلاغ من مركب صيد قريب في إنقاذ 30 شخصًا من الكاميرون وكوت ديفوار وغينيا.

Advertisement


وصفت المنظمة الحادث بأنه "أحد أخطر الحوادث البحرية المسجلة على طول ساحل شمال إفريقيا هذا العام"، مشددة على "الحاجة الملحة لإجراءات منسقة لمنع مزيد من الخسائر" على طريق وسط المتوسط. وبحسب مشروع المهاجرين المفقودين، سُجّل هذا العام نحو ألف وفاة واختفاء على الطريق نفسه، فيما تجاوز إجمالي المفقودين في المتوسط 32,800 شخص منذ 2014، بينهم أكثر من 25 ألفًا قضوا خلال محاولة العبور من شمال إفريقيا إلى أوروبا.

أشارت البيانات إلى أن الأطفال بين الأكثر تضررًا؛ إذ لقي ما لا يقل عن 30 طفلًا حتفهم قبالة تونس هذا العام وحده، مقارنة بـ22 في عام 2024 بأكمله. وتُعد تونس نقطة انطلاق متزايدة نحو إيطاليا مع تشديد الضوابط وتفاقم انعدام الأمن في ليبيا.

وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف تونس أكثر من 10,600 لاجئ وطالب لجوء مسجل، 86% منهم من بلدان متضررة من الحرب أو العنف الواسع. كثيرون ناجون من التعذيب أو العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبينهم أطفال غير مصحوبين، فيما بات الوصول إلى الخدمات الأساسية أكثر محدودية، ما يزيد مخاطر الحماية ويدفع البعض إلى ركوب البحر.

 

أخبار متعلقة :