نجح فريق طبي مصري في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة لاستئصال 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض يبلغ من العمر 40 عامًا، في واحدة من أبرز العمليات النادرة خلال العام.
وشهد العام، الذي يقترب من نهايته، عدة تطورات طبية بارزة شملت مجالات القلب والشرايين والأطراف والمريء، من بينها التوصل إلى تقنية بناء صمامات الشريان الأورطي بأنسجة ذاتية في إنجاز يُعد الأول من نوعه عالميًا، إلى جانب نجاح عمليات إزالة أورام القلب باستخدام تقنيات متقدمة.
'
وفي محافظة قنا بصعيد مصر، تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى المعبر الجامعي من استخراج العدد الضخم من الحصوات، معتمدًا على أحدث تقنيات مناظير الكلى المتطورة، التي تتيح التعامل مع الحصوات الكبيرة والمتعددة دون الحاجة لفتح جراحي واسع.
وبحسب تقارير صحفية محلية، وصل المريض إلى المستشفى وهو يعاني من آلام متكررة في الخاصرة وارتفاع ملحوظ في نسب الأملاح بالدم، ما أثار مخاوف بشأن سلامة الكلية ووظائفها.
وكشفت الفحوصات والأشعة عن وجود كمية كبيرة من الحصوات المتجمعة داخل حوض الكلية اليسرى، الأمر الذي تطلّب تدخلًا جراحيًا عاجلًا لتفادي مضاعفات خطيرة، من بينها انسداد مجرى البول أو تدهور وظائف الكلى.
ودخل المريض العملية تحت التخدير العام، ليبدأ الفريق الطبي باستخدام تقنية منظار الكلية عبر الجلد (PCNL)، وهي إحدى أحدث تقنيات جراحات المسالك البولية، حيث تسمح بإزالة الحصوات عبر فتحة لا تتجاوز سنتيمترًا واحدًا.
وجرى تفتيت الحصوات باستخدام مزيج من تقنيات التفتيت الهوائي والليزر، وفقًا لطبيعة وحجم كل حصوة، لضمان تنظيف الكلية بالكامل دون الإضرار بأنسجتها.
وأفادت مصادر طبية بأن العملية استغرقت نحو ساعتين، وتمكّن خلالها الفريق من استخراج جميع الحصوات بشكل كامل، والتأكد من تنظيف حوض الكلية لمنع تكرار المشكلة مستقبلًا.
كما جرى وضع أنبوب تصريف مؤقت لضمان خروج السوائل الزائدة بأمان بعد الجراحة، ما ساعد في حماية الكلية وتقليل احتمالات حدوث أي مضاعفات.
أخبار متعلقة :