خبر

إعصار 'نينو' واقتراب النهاية.. أكبر تضحية جماعية في التاريخ ضحيتها أطفالاً

نشر موقع قناة "روتانا" تقريراً عن الجانب المظلم من حضارة بيرو القديمة، مشيرة الى "طقوس مروعة، حيث ضحى شعب حضارة بيرو بمئات من الأطفال الصغار بين سن الـ5 والـ14 عامًا، فيما يعتقد أنه أكبر تضحية جماعية وكان ذلك من أجل بلاء إعصار "نينو" الضخم الذي تسبب في فيضانات وعواصف كبيرة، أدت إلى تلك التضحية الدامية؛ اعتقادًا منهم أن ذلك من شأنه أن يرفع غضب آلهتهم".

وأشار الى انه "في القرن الخامس عشر، وتحديدا في عام 1450، كانت تُعد بيرو في ذروة حضارتها، وامتد نفوذ الإمبراطورية القديمة إلى مسافة 600 ميل على طول المحيط الهادئ، مارا على ساحل وأودية داخلية، لكن إعصار "نينو" كان نذير شؤم بموعد اقتراب النهاية، ومن أجل ذلك قَُطَعت قلوب العديد من الأطفال، الصبيان والبنات، بجانب حيوانات اللاما، وهو ما كشف عنه تحليل 344 هيكل عظمي من رفات 140 طفلاً و200 حيوان لاما".

وكان علماء الآثار أعلنوا عن موقع دفن في منطقة في بيرو " huanchaquito-Las llamas"، يقع على مساحة 7500 قدم مربع، على بعد أقل من كيلومتر واحد من العاصمة تشان تشان، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهو المكان الذي وجدوا فيه الهياكل العظمية، وتأتي نتائج الدراسة بعد 6 سنوات من أعمال التنقيب في الموقع.

وقال مؤلف الدراسة جون فيرانو، أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة تولين: "كان هذا الاكتشاف الأثري مفاجأة لنا جميعا، لم نر أي شيء من هذا القبيل من قبل، ولم يكن هناك أي اقتراح من مصادر أثنولوجية أو روايات تاريخية عن التضحية بالأطفال أو الحيوانات تم ممارستها على نطاق واسع مثل هذا".

وتابع “فيرانو: "كنا محظوظين لنكون قادرين على حفر الموقع بالكامل وأن يكون لدينا فريق ميداني ومختبر متعدد التخصصات للقيام بالتنقيب والتحليل الأولي للمواد، يفتح هذا الموقع فصلا جديدا عن ممارسة التضحية بالأطفال في العالم القديم".