خبر

القطعة الأغلى ثمنًا تُسحب من السيارات.. ما لا تعرفونه عن الكاتلايزر!

كتب شادي عواد في صحيفة "الجمهورية": تختلف الآراء حول ما يُسمّى بالكاتلايزر الذي يُعتبر من أكثر القطع إثارةً للجدل وأغلاها ثمناً في السيارة، لأنه يحتوي على البلاتين والروديوم. وينتج عن إحتراق خليط البنزين والهواء في المحرك، ظهور غاز أوّل أكسيد الكربون شديد السمية بالإضافة الى أكسيد الرصاص من البنزين السيئ، وأبخرة زيوت المحركات، ما يؤدي إلى إنبعاثات ضارة وغازات سامة تلوث البيئة.

معالجة الغازات السامة
حفاظاً على البيئة أجبرت جميع الدول شركات السيارات بتزويد سياراتها بالكاتلايزر، وهو عبارة عن علبة معدنية متصلة بأنبوب العادم تعمل على معالجة مجموعات الغازات الضارة التي تصدر عن عمل المحرك.

ويتألف الكاتلايزر من خلايا سيراميكية تشبه خلايا النحل، مطلية بطبقة رقيقة من معدن محفز غالباً ما يكون من البلاتين أو الروديوم أو البالاديوم. وتعمل هذه الخلايا السيراميكية من خلال عملية كيميائية بحتة، على تحويل الغازات السامة الناتجة من إحتراق الوقود إلى ثاني أوكسيد الكربون غير السام والى الماء.

لكن مع تقدم عمر السيارة تبدأ خلايا الكاتلايزر بالإنسداد، وتظهر معها العديد من المشكلات منها إرتباك وضعف في عمل المحرك وإضاءة لمبة الصيانة "Check engine" بسبب القراءة الخاطئة التي يعطيها حسّاس الأوكسجين للكمبيوتر. وفي هذه الحالة، يعتبر الحل الأمثل تغيير الكاتلايزر، أو في أسوأ الحالات محاولة نتظيفه عبر سائل خاص أو عبر ضغط هواء قوي.

تصرّف خاطئ
لتجنّب دفع ثمن الكاتلايزر المرتفع، يقوم العديد من مراكز الصيانة بإلغائه وإزالته بالكامل من السيارة، أو إفراغه من محتوياته. وفي بعض السيارات المزودة بمستشعر واحد قبل الكاتلايزر، يمكن أن يمر الأمر مرور الكرام. لكن في معظم السيارات الحديثة، حيث يوجد مستشعران واحد مثبت قبل وآخر بعد الكاتلايزر، تؤدّي إزالتُه إلى إرتباك في عمل المحرك وإضاءة لمبة الصيانة في لوحة العدادات وإرتفاع إستهلاك السيارة للوقود.

والسبب في ذلك هو أنه في الحالة الطبيعية عندما يعمل الكاتلايزر بشكل صحيح، يعطي المستشعر الأول قبل الكاتلايزر بيانات عن غازات ملوّثة، بينما الثاني المثبت بعده يعطي بيانات عن عدم وجود غازات ملوّثة. وعند إزالة أو تفريغ الكاتلايزر، يعطي كلا المستشعرين البيانات نفسها.

وهذه البيانات التي تعتمد أصلاً لتوازن نسبة خليط الوقود والهواء في المحرك بحسب ظروف القيادة، يحلّلها كمبيوتر السيارة ويفهمها كعطل في المستشعرات.

لقراءة المقال كاملاً، إضغط هنا