خبر

'عصابة النساء' تجتاح 'تويتر'... صورةٌ فمتابعةٌ فرسالةٌ ومن ثم ابتزاز!!

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الحسابات الوهمية على موقع "تويتر" بأسماء لفتيات يهدفن الى جذب المتابعين من الرجال من خلال صور يتمّ تحميلها عبر  "غوغل" و تطبيق "انستغرام". وفي حين إنطلقت شبكات التواصل الاجتماعي  كفكرة لتمكّن الناس من تكوين صداقات جديدة وتشكّل لهم منصّة للتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم واهتماماتهم في فضاء لا محدود، الا أن العديد من روّاد هذه المواقع أساءوا استخدامها لتحقيق غايات فاسدة حتى تحوّلت على مرّ الاعوام الى عالمٍ متخصص بنشر الفضائح ووكرٍ للابتزاز الالكتروني. 

منذ أشهر مضت، قام نشطاء على موقع "تويتر" بتسليط الضوء على بعض الحسابات الوهمية حيث نشروا صورة لصاحبة احد الحسابات مرفقة بصورة مشابهة تمّ تحميلها من "غوغل"، كاشفين أن الشكوك راودتهم بعدما عثر أحدهم بالصدفة خلال البحث على الصورة الأساسية تحمل اسما لممثلة اوروبية، ولكن كان "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب". 

وقد أوضح علي.ب وهو احد روّاد "تويتر" لـ "لبنان 24" بأن الحساب المزيّف قد عمد الى فتح محادثات حميمة مع بعض الشبان الناشطين الذين جرى تهديدهم بعد مدّة بنشر محادثاتهم للحصول على مبالغ مالية، وتابع علي بأنه كان واحدا من الضحايا الذين جرى ابتزازهم الا أن "القصةّ مرقت على خير". 

وأضاف بأنه لاحظ منذ حوالي الاسبوع ظهور شبكة من النساء الصديقات والتي أسماها "عصابة" تعمد الى نشر صور شبه عارية بهدف إثارة الشبان واستدراجهم الى الـ DM - الرسائل الخاصة - ومن ثم توريطهم بمحادثات وصور خاصة، الأمر الذي دفعه الى التواصل مع موقعنا لافتاً الى أنه لم يتجرّأ على كشف ذلك عبر حسابه الشخصي خشية أن يعود الحساب الوهمي الى تهديده وابتزازه من جديد، مشيراً الى أن معظم الشبان قد يقعون ضحية هؤلاء النساء والذي شكك علي أن يكونوا رجالاً في الواقع منتحلين صفة الأنثى لغايات قذرة. 

وفي جولة على موقع "تويتر" للتحقق مما أفاد به علي لموقعنا تمكّن "لبنان 24" من رصد مجموعة تغريدات لبعض النشطاء يطرحون علامات استفهام حول احد الحسابات التي تحمل صورة لفتاة تظهر بـ"روب الحمام" والذي انتشر فجأة ليحصد أكبر نسبة متابعة خلال ساعات، هذا الحساب عمدت على دعمه احدى الفيتات بعبارة "هذه صديقتي تابعوها"، الأمر الذي أثار الشبهات من حوله على اعتباره "مسجل خطر" استناداً للروايات السابقة. 


قد يكون حساباً حقيقيا، حيث أن لكل إنسان الحرية المطلقة بنشر صوره الخاصة او آرائه انطلاقاً من مبدأ الحرية الشخصية وحقّ التعبير، ولكن ماذا لو كان وهميا ويسعى الى تصيّد ضعفاء النفوس من الشبان والإيقاع بهم في فخ الاغراءات ومن ثم ابتزازهم للحصول على منافع مالية بطرق غير مشروعة؟

الابتزاز الالكتروني جريمة يعاقب عليها القانون وتتصدّى له الأجهزة الامنية المختصة الا أن الضحية غالباً ما يكون فريسة سهلة للمرتكب الذي ينال منه بقوة الفضيحة، الا أن هذا الأمر ممكن مواجهته من خلال الوعي وتجنّب المحادثات الحميمة ومشاركة معلومات وصور خاصة بهم، مع التنبّه الى ضرورة ابلاغ السلطات المختصة لوضع حدّ لعمليات الابتزاز في التواصل الاجتماعي.