ويعاني الطفل إيليو فيغوريدا (13 سنة) بولاية فلوريدا الأميركية، من اضطراب نادر يجبر جسده على شلح الجلد وكأنه أفعى . لقد دحض هذا الطفل جميع توقعات الأطباء القاتمة، التي أكدت بأنه لن يعيش سنة كاملة. لقد شخص الأطباء إصابته باضطراب خَلقي شبيه بمرض السماك. بتعبير آخر، ينتج جسم الطفل الخلايا الجديدة بسرعة شاذة، ما يحرمه من حاجز وقائي يرطب جلده الذي يعاني من تقشر مستمر.
وبسبب لون جلده الأحمر وتقشره، يرفض بقية الأطفال اللعب معه لأنهم يعتبرونه قبيحا ومعاقا. حتى أن بعض أقرانه نصحوه بالانتحار. ولكن على الرغم من كل هذه السلبيات الطفل متفائل ويريد أن يكون ملهما للأطفال الآخرين الذين يعانون من السماك. لذلك يدعوهم إلى رفض الانعزال في البيت والخروج إلى الشارع دائما، لأن هناك أناس طيبون ولطفاء يفهمون حالتنا.
وجراء هذا الاضطراب يخضع الطفل إلى نظام علاجي خاص، يتطلب إزالة الجلد الزائد باستمرار، ويخضع مرتين في الأسبوع لعملية تبييض جلده وكل 2-3 ساعات يخضع لعملية ترطيب جلده بالفازلين. أما تعرضه للشمس فيسبب له حروقا مؤلمة لذلك يرتدي ملابس كثيرة للوقاية من الشمس.