فبحسب الدكتورة جوليا شو، عالمة النفس الجنائي، فإن الرغبة في قتل شخص ما لفترة قصيرة يُعد أمرا جيدا لأنه قد يمنعنا من فعل ذلك. وأشارت إلى أن الدراسة التي أجريت على 139 مشاركا خضعوا للاستجواب، عما إذا تخيلوا من قبل أنهم يقتلون شخصا ما، وجدت أن أكثر من النصف قد راودتهم هذه الأفكار.
وقالت العالمة: "كانت الأهداف الشائعة للقتل رئيس العمل والشركاء السابقين، والقائمة تطول". مضيفة أنه "من حسن الحظ أن معظمنا لا ينخرطون في القتل".
ويُعتقد أن 1% فقط من السكان هم من المرضى النفسيين، ولكن ليس جميع المختلين عقليا عنيفين، ولا جميع العنيفين مختلين عقليا، ومن هذا المنطلق فإن أقلية صغيرة للغاية من المرضى النفسيين يمكنهم الاستمرار في ممارسة العنف أو قتل شخص ما.
ويجادل عدد من علماء النفس التطويريين بأن تخيل القتل غير ضار ويساعدنا على العمل بشكل أفضل.
وقالت شو: "الأوهام الإجرامية هي بمثابة تمرين تعاطف"، مشيرة إلى أن أفكار القتل ضرورية لضمان أن يتصرف الناس وفقا للقواعد الأخلاقية.
وأوضحت: "كبشر قمنا بتطوير الذكاء، وهذه القدرة على التخطيط والتنبؤ بالنتائج التي قد تنجم عن سلوك القتل، هي جزء هام من الإنسانية. تعد تمارين التخيل والتعاطف ضرورية لاتخاذ قرارات إيجابية، خاصة في المواقف التي لا يتوفر لديك فيها الكثير من الوقت".