ونتعرف هنا على أبرز هذه الحشرات ودرجة ألمها، ثم كيفية التعامل مع لدغاتها:
الزنبور الأصفر البنسلفاني
ان الزنبور الأصفر البنسلفاني الذي يتغذى على الذباب، والعث، والجراد، وغيرها من أجناس الحشرات الصفراء، له لسعة تخلف ألما شديدا يستمر لمدة دقيقتين قبل أن تخف حدته، وتترك على سطح الجلد جرحا أحمر ملتهبا.
نحل الخشب العملاق البورني
وهو من أكبر أنواع النحل في العالم، حيث يزيد حجمه عن ضعف حجم النحلة الطنانة. وهو من فصائل النحل التي تتميز بجسم أسود لامع وجناحين أرجوانيين. ويعشش هذا النحل في أغصان الأشجار الميتة، ولكنه يعيش أحيانا في جدران المنازل الخارجية. ومن المعروف أن هذه الفصيلة من النحل ليست عدوانية، لكن لسعتها حادة نسبيا.
نملة فلوريدا الحاصدة
يحصد هذا النوع من النمل بذور النباتات ويخزنها في المناطق الرملية المفتوحة ويغطيها بالحجارة الصغيرة أو الفحم المحروق. وتجدر الإشارة إلى أن لسعات هذا النمل من اللسعات الأكثر ألما، فضلا عن أنها تدوم لساعات حيث يتورم المكان المصاب ويفرز الجرح مادة لزجة.
نملة ماريكوبا الحاصدة
تعيش هذه النملة في أنحاء كثيرة من غرب الولايات المتحدة والمكسيك. وقد أشارت دراسة أجرتها جامعة فلوريدا عام 1996، إلى أنها تحتوي على أكثر سموم الحشرات خطورة في العالم، حيث تكون لسعتها أقوى بـ20 مرة من لسعة نحلة العسل.
دبور الورق الأحمر
وهو من فصيلة الدبابير الاجتماعية للغاية، حيث يبني أعشاشا من الألياف النباتية وتتغذى إلى حد كبير على اليرقات. وعندما تشعر هذه الدبابير بالخطر تطلق السم في عشها، كإشارة تحذيرية لبقية الدبابير.
نحل العسل الغربي
لا يمكن لنحلة العسل الغربي أن تلسع إلا مرة واحدة لأنها تفقد إبرتها عندما تلدغ أحدهم. وتميل هذه الفصيلة إلى البحث عن الرحيق الحلو في أي مكان يمكنها العثور عليه (بما في ذلك المشروبات السكرية).
النمل المخملي
تخفي هذه الفصيلة من النمل وراء مظهرها الخارجي الجميل لسعة قاتلة، لذلك تلقب بقاتلة الأبقار. وتعد إبرة هذه النملة المخيفة طويلة مقارنة بأي حشرة لاسعة أخرى، وهي من بين آليات دفاعها الكثيرة. ويسبب سم هذه النملة معاناة شديدة، حيث يشبه انسكاب زيت مقلاة ساخن على يدك.
النملة الرصاصة
اكتسبت هذه الحشرة اسمها من الألم الشديد الذي تسببه لسعتها المليئة بالسم. ويعاني من يتعرض لهذه اللسعة من آثارها المؤلمة لساعات. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن التعرض للسعتها يشبه تلقي رصاصة.
صائد الرتيلاء
وهي من أكبر الدبابير في العالم حيث يبلغ طولها خمسة سنتمترات. ويمكن أن يبقى الجرح الذي تتركه لدغتها لمدة أسبوع.
الدبور المحارب
تتميز هذه الدبابير بسرعتها الفائقة وسلوكها العدواني، وكلما تعرضت أعشاشها للتهديد، تجتمع الدبابير لتطير بشكل إيقاعي. ويملك الدبور المحارب فكين ضخمين وجسما يبلغ طوله 2.54 سم، فضلا عن أجنحة قزحية، ولدغة قوية تسبب ألما حادا وتورما يتطلب غالبا الحصول على رعاية طبية.
لكن كيف تتعامل مع لدغات الحشرات؟
يوضح الدكتور مهدي عادلي الاستشاري الأول في أمراض الحساسية والمناعة ومدير برنامج التوعية بهذه الأمراض في مؤسسة حمد الطبية بقطر، أنه إذا تعرض أي شخص للسعة حشرة فيُنصح بإجراء الإسعافات الأولية التالية:
1- إزالة بقايا العضو الذي تستخدمه الحشرة للسع الجلد وحقن الذيفان (الزباني) من مكان اللسعة، وإذا ظل ملتصقا بمكان اللسعة فيتوجب كشطه باستخدام أداة مسطحة، وعدم استخدام الملقط أو أطراف الأصابع لإزالته، حيث قد يتسبب ذلك في إفراز المزيد من المادة السامة في الجلد.
2- غسل مكان اللسعة بالماء والصابون.
3- وضع مادة باردة على مكان اللسعة باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد أو ممتلئة بالثلج، حيث يساعد ذلك على تخفيف الألم وتقليل التورم. وإذا كانت الإصابة في الذراع أو الساق، فينصح بالتمدد ورفع الجزء المتضرر من الجسم لأعلى.
4- خلع أي مجوهرات أو ملبوسات ضيقة في مكان اللسعة مثل الخواتم والأساور.
وأوضح الدكتور عادلي أنه من المهم أيضا معالجة أعراض لسعات الحشرات، وأضاف أنه "عادة ما تتسبب لسعات النحل والحشرات الأخرى لمعظم الناس في الألم والحكة والتورم في مكان اللسعة. وتصنف مثل هذه الأعراض ضمن ردات الفعل الموضعية.
وعادة ما تستجيب هذه الأعراض بصورة جيدة للعلاج بالكمادات الباردة وأدوية مضادات الهيستامين، حيث تساعد الكمادات على تخفيف الحكة بينما تساعد أدوية مضادات الهيستامين على تخفيف الأعراض الأخرى. ويمكن استخدام مرهم "كالامين" لتخفيف الحكة والشعور بمزيد من الارتياح، وينصح أيضا باستخدام دواء "إيبوبروفين" أو "باراسيتامول" لعلاج الألم الناتج عن اللسعات.
وأشار الدكتور عادلي إلى ضرورة مراقبة الأعراض للتأكد من عدم تدهور الحالة وتطور الإصابة بأعراض حادة أو بردة فعل سمية، موضحا أن أهم الأعراض التي ينبغي ملاحظتها هي:
1- الإصابة بنوبات من القشعريرة أو بحكة في مختلف أرجاء الجسم غير مكان اللسعة.
2- ظهور تورم في الحلق أو اللسان.
3- صعوبة في التنفس.
4- الدوار.
5- الإصابة بصداع حاد.
6- الإصابة بتقلصات في المعدة، وبالغثيان والإسهال.
وأردف عادلي أنه بالرغم من أن ردات الفعل التحسسية الحادة غير شائعة، فإنها قد تهدد حياة المصاب، وتتطلب علاجا فوريا باستخدام حقنة "إبينيفرين".