ووفقًا لما نقلته صحيفة "أكسبرس" البريطانية، عن المُعلِّق على الشؤون الملكية، ريتشارد فيتزويليامز، أن هناك رجلاً واحدًا خاطب الملكة باسمها الأوّل وهو نيلسون مانديلا.
وكشف ريتشارد عن العلاقة غير العادية التي كانت تربط الملكة إليزابيث ونيلسون مانديلا؛ إذ كان نيلسون، يُناديها باسم إليزابيث، وكانت ترُدُّ على حديثه الودود بمِثله، بل وأحيانًا لا يكتفي بمخاطبتها باسمها الأول، بل كان يعلِّق على وزنها أيضًا، كما عُرِفَ عن مانديلا، انتهاكه الدائم للأعراف الملكية.
وكشفت زيلدا لاغرانج، المُساعِدة الشخصية لنيلسون مانديلا، والتي سافرت بصحبته حول العالم، في كتابها "صباح الخير يا سيّد مانديلّا Good Morning, Mr Mandela"، عن العلاقة التي جمعت بينهما قائلةً: "اندهشت من الصداقة الحميمة التي تربط ماديبا - وهو الاسم الدارج لنيلسون بين عشيرته - والملكة خلال زيارةٍ إلى بريطانيا"، وتابعت: "كان يقول عند تحيِّتها: يا إليزابيث، وتردّ بدورها: أهلا يا نيلسون، يبدو أنه كان واحدًا من بين أشخاص قليلين جدًا يُخاطبونها باسمها الأوّل".
وتمتعت علاقتهما بصداقةٍ طويلة الأمد، حيثُ سافر مانديلا إلى المملكة المتحدة للمرةٍ الأولى في عام 1996، وحضر حفل عشاءٍ أقامته الملكة على شرفه، كما أقامت حفلاً في قاعة ألبرت هول الملكية، من أجل مانديلا، ورقص كلاهما خلال الحفل.