وكانت ماديسن ترودل تتّصل بشريكها جوزيف ساترفيلد في مدينة بريسبن في أستراليا بينما كانت تتواجد في الولايات المتحدة، عندما لاحظت أنّه كان يشدّ كلماته ويمزج ويخلط بين الكلمات، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وخلال المكالمة الهاتفية مع جوزيف، البالغ من العمر 31 عاماً، شعرت ماديسن بالقلق حيال شريكها، بعد أن أصبحت كلماته غير واضحة، فسارعت إلى الاتصال بصديق مشترك لمساعدته وليكون إلى جانبه.
ووفقاً لصحيفة "كوريير ميل" الأسترالية، فقد أصيب جوزيف بجلطة دماغية وكان التفكير السريع وسرعة البديهة لشريكته هو ما أنقذ حياته.
وقالت ماديسن إنّها أبقت جوزيف على الهاتف وتحدثت إليه عبر سماعة الصوت، بينما كانت تجري اتصالاً آخر لمساعدته، مشيرة إلى أنّه "بدا خائفاً، وأدرك أن هناك شيئا خاطئاً لكنه لم يكن يعرف ماهيته".
وأوضحت ماديسن أنّها تمكنت من الاتصال بصديق مشترك، سارع بدوره إلى الاتصال بخدمات الطوارئ، ثمّ هرع إلى جانب جوزيف للبقاء معه ودعمه، إلى حين وصول الإسعاف، حيث تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية سريعة لإزالة التكتل الذي تسبب بالجلطة، وإنقاذ حياته وتجنب الأضرار العصبية الشديدة.
وبينما فقد جوزيف كلّ شعور في الجانب الأيمن من جسده، فإنّ تفكير ماديسن السريع منع حدوث ما هو أسوأ.
غير أنّ جوزيف استعاد لاحقاً قدرته على المشي بعد قضاء بعض الوقت في إعادة التأهيل، وبدعم أيضاً من شريكته.
وقال الأطباء إن توقيت ماديسن، وتصرفها السريع، كانا أمراً حاسماً في تجنّب المزيد من الأضرار في دماغ شريكها جوزيف.