وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "ريسيرتش إن بيرسوناليتي"، أن هؤلاء الأشخاص الذين يكثرون من نشر صور السيلفي، يتشكل عنهم انطباعات أنهم أقل نجاحاً وأقل أماناً وأقل اندماجا في المجتمع.
وبحسب الدراسة فإنّه حتى عندما يكون محتوى المنشور متشابه كالسفر أو الإنجاز، يتشكل لدى الناس انطباعات ومشاعر سلبية عن الشخص ذي صورة السيلفي، بينما يتشكل لديهم انطباعات ومشاعر إيجابية عن الشخص الذي نشر صورة تم التقاطها بوساطة شخص آخر.
وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة التي أجريت على مستخدمي "انستغرام"، حيث ركزت الأبحاث السابقة على الأشخاص أصحاب المنشورات، وسعت إلى إيجاد صلة بين النرجسية وصور السيلفي، بينما تركّز هذه الدراسة على المستخدمين الذين يحكمون عليهم.
اعتمدت الدراسة على مجموعتين من الطلاب الجامعيين من جامعتين منفصلتين، وقامت المجموعة الأولى التي شملت 30 طالباً بملء استبيانات، ومن ثم سُمِح للباحثين بالوصول إلى أحدث 30 منشورا لهم في "انستغرام"، وتم تحليل منشوراتهم إذا ما كانت صور سيلفي أو صور تم التقاطها بواسطة أشخاص آخرين، وماهية هذه المنشورات ونوعها.
وفي المرحلة الثانية من التجربة تم إرسال الملفات الشخصية الخاصة بالمجموعة الأولى إلى طلاب المجموعة الثانية المؤلفة من 119 طالباً من جامعة أخرى بعيدة، حتى يتمكنوا من تقييم هذه الصور باستخدام 13 سمة بما فيها الأنانية والانطواء وتدني احترام الذات والنجاح.
وافترض الباحثون بأن النتائج تدلّ على أن الصور التي تم التقاطها بواسطة أشخاص آخرين أكثر طبيعيةً وأقل تصنّعاً من صور السيلفي، كما اقترحوا تفسيرات أخرى كأن تكون صور السيلفي تظهر المستخدم للآخرين نرجسياً حتى لو لم يكن النشر متعلّقاً بأسباب نرجسية.