وتدور أحداث القصة، حين أحسّ الحاج محمد راشد بـ"الجوع"، ولم يكن يملك أيّ أموال فمدّ يده وسرق ما يسدّ به رمقه، وكانت هذه أول حادثة سرقة يقوم بها، لكنّه بعد ذلك احترف السرقة، وأصبح أشهر لصّ في العاصمة المصرية القاهرة كلها.
وكان راشد ينفّذ سرقاته بطريقة محترفة حيث كانت "غاراته" على الشّقق تبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الـ 12 ظهراً حين يكون الأبناء في المدارس والآباء في العمل والأمهات في الأسواق.
ويذكر نفذ عدداً من عمليات السرقة في الأردن حيث سرق 15 شقة و"فيلا".
ويروي راشد أنّه ذهب إلى وزارة الداخلية بنفسه وسلّمهم كلّ المسروقات، وأدّى فريضة الحج، وألّف كتاباً ينصح فيه الشباب بكيفية الحفاظ على أنفسهم من السرقة.
ويقول: "منذ صغري كنت أتمنّى أن أصبح طبيباً، لكنّ القدر والظروف حالت دون أن أحقق أمنياتي"، مشيراً إلى أنّه كان يسرق المشاهير فقط.
وأضاف أنّه "خلال فترة 3 سنوات السجن التي قضيتها تمكنت من معرفة أساليب وطرق اللصوص في سرقة البيوت، فقمت بوضعها في كتاب حمل عنوان- كيف تحمي بيتك من السرقة- لكي يستفيد منها الناس".
وردّ محمد راشد على سؤال أحد المواطنين هل كان مرتاحا حينها؟ فأجابه قائلاً: "كنت أعيش حياة رجل أعمال حينها".
وأضاف: "كنت محظوظاً جداً في السرقة، لكن الله تاب علي وأنا الآن في أفضل الأحوال".