تتنقل شاحنة مثلجات عادة في أرجاء بلفاست لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال، لكن في زمن العزل المنزلي بسبب فيروس كورونا المستجد، تحولت إلى دكان بقالة متنقل في خدمة الفئات الفقيرة والكبيرة بالسن.
وفي حي لا تتوافر فيه خدمات كثيرة في المدينة الإيرلندية الشمالية، يضع الموظفان في الشاحنة الاقنعة والقفزات لبيع زبائنهم الجدد، الخبز والحليب والبطاطا والبيض وورق المراحيض.
وداخل الشاحنة، فقد البيتزا والمنتجات المثلجة الأخرى، مكان المثلجات. إلا أن الشاحنة البيضاء والحمراء والزرقاء لا تزال تأتي إلى المكان ومع الموسيفى الفرحة التي كانت تزرع الحماسة في نفوس الأطفال.
ويتألف زبائن الشاحنة الجدد اليوم من مسنين وفئات معرضة أكثر من غيرها لاحتمال الإصابة بالفيروس ويشكل التبضع بالنسبة لهم إلى جانب زبائن كثر آخرين، مجازفة.
وتقول كايلي ميليغان البالعة (21 عاما) التي تعمل في الشاحنة الصغيرة: "الأمر عملي جدا خصوصا بالنسبة للمسنين والمعوقين أو الذين يعانون من مشاكل صحية. فمعنا لا يحتاجون إلى الانتقال لمسافة بعيدة".
إلا أن هذه الشاحنة لا توفر خدمات فقط للفئات المعرضة للإصابة أكثر من غيرها، فهي تساعد أيضا المعوزين "غير القادرين على تخزين السلع" الضرورية كما يفعل آخرون فتفرغ متاجر السوبرماركت من البضائع.