كشف مستشار وزير الأوقاف السوري، الدكتور حسان عوض، لإذاعة "المدينة أف أم" السورية عن ارتفاع تقديري لحالات الطلاق 5 أضعاف خلال فترة الحظر الأخيرة.
ونوه عوض إلى أنه كان يبحث يومياً بحالة واحدة فيما ورده في يوم واحد 5 حالات طلاق يجري معالجتها عبر الهاتف، علماً أنه في الحالة الطبيعية ينبغي حضور الزوجين.
وقال عوض إن السبب قد يكون "التماس المباشر والواقع السيئ الموجود في بعض العلاقات الزوجية الذي لم يكن ملحوظاً في السابق".
واعتبرت شراب أن "توقف حرفة صغيرة عن العمل هي مؤشر على توقف سلسة اقتصادية كاملة، وبالتالي توقف جميع العاملين في هذه السلسلة أو الدائرة الاقتصادية، والتي في النهاية تشكل الدائرة الكبرى في الاقتصاد الكلي للمجتمع والدولة".
ضغوط نفسية
ونوهت شراب أن انخفاض الدخل أو توقفه بشكل مفاجئ "يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للزوج في أغلب الأحيان، ويشكل ضغط كبير على الأسرة، والتي من الطبيعي أن يسبب تواجدها في المنزل بشكل دائم إلى ازداد نفقاتها بسبب ازدياد استهلاك الطعام، وهو أمر لوحظ مؤخرا عن العديد من الأشخاص، حيث أدى الجلوس لفترات طولية في المنزل لزيادة عدد الوجبات الغذائية وكميتها".
وأشارت شراب إلى أن الكثير من الأشخاص "غير معتادين على الجلوس الدائم في المنزل، أو بالأحرى هم نادرا ما يتواجدون في منازلهم، حيث يقضون أغلب أوقاهم في العمل، ومن الطبيعي أن يشكل تواجدهم واحتكاكهم الدائم مع أفراد الأسرة الكثير من المشكلات".
فتح الملفات المغلقة
وقالت شراب أن التواجد المستمر للزوجين في المنزل لفترات طويلة، والذي قد يكون في أغلب الأحيان صغيرا، أو من غرفة واحدة فقط تؤدي إلى ما يمكن تسميته، بفتح الملفات القديمة أو المشكلات التي كانت نائمة في هذه العلاقات الزوجية، والتي كان يحلها الكثير من الأزواج بخروجهم من المنزل بكل بساطة، أو التي كانت ضغوط العمل تضعها جانبا".
وأكدت شراب أنه بالرغم من جميع هذه الضغوط يتوجب علينا في هذه الفترات امتصاص غضب الطرف الأخر، ومراعاة مشاعره، واعتبار أن هذه الحالة هي حالة مؤقته سوف تمر، مشددة على ضرورة البقاء في المنزل لحماية أفراد الأسرة من مخاطر التقاط العدوى، والبحث عن أساليب جديدة لإشغال النفس، كصيانة المنزل، وإصلاح وصيانة الأدوات والمعدات المنزلية، وقراءة الكتب والروايات، والقيام بالألعاب الجماعية مع أفراد الأسرة كألعاب الورق على سبيل المثال أو الشطرنج أو الطاولة، وغيرها من النشاطات التي من شأنها الترفيه وخلق جو مثالي بين الزوجين.
ويمكن رصد حالات الطلاق بين الزوجين بسبب الحجر الصحي في أكثر من دولة عربية، على سبيل المثال تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أمس الأحد عن أول حادثة طلاق بسبب الحجر الصحي في مصر، والتي تم التراجع عنها بعد حل الخلاف بين الزوجين، وبالطبع هي ليست الحالة الوحيدة، فبالبحث عن أخبار الطلاق بسبب "كورونا" عبر محرك البحث "غوغل" يمكن رصد الكثير من الحالات، في أكثر من دولة عربية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن "ماخفي أعظم" لأن الحديث عن المشاكل الأسرية في المجتمعات العربية أمر غير محبب.