ألقت السلطات الأميركية، الأربعاء، القبض على سائق سيارة أجرة مصري متّهم بقتل إبنتيه المراهقتين قبل 12 عاماً.
وصدرت مذكرة باعتقال ياسر عبد الفتاح سعيد (63 عاماً) في اليوم التالي لحادث إطلاق النار على ابنتيه، سارة (17 عاماً) وأمينة (18 عاماً)، في العام 2008. وفي العام 2014، أدرجت السلطات الأمريكية سعيد، المولود في مصر، ضمن قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لأكثر 10 مطلوبين هاربين.
وجرى اعتقال سعيد في منطقة جاستن بولاية تكساس، مع اثنين من أقاربه، وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة دالاس أنّه "سيتمّ نقل سعيد قريباً إلى مقاطعة دالاس".
وقال ماثيو دي سارنو، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس، إن "فريق دالاس لمكافحة جرائم العنف الذي يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي عمل بلا كلل للعثور على ياسر سعيد". وأضاف: "هؤلاء المحققون المتمرسون لم يتوقفوا أبداً عن سعيهم للعثور عليه وتعهدوا بألا ينسوا الضحيتين الصغيرتين في هذه القضية".
إلى ذلك، أعلن مكتب التحقيقات إلقاء القبض على شخصين آخرين، هما إسلام سعيد، ابن المشتبه به، وياسين سعيد، شقيق المشتبه به. ويواجه الـ2 اتهامات بإيواء شخص هارب.
وأعربت والدة الضحيتين باتريشيا أوينز عن سعادتها بإلقاء القبض على المشتبه به، وقالت لوسائل إعلام محلية: "الآن يمكن أن ترقد البنتان في سلام".
وكانت السلطات فتحت تحقيقاً في جريمة قتل في الأول من كانون الثاني 2008 بعد العثور على الفتاتين أمينة وسارة مقتولتين بالرصاص. وفي ذلك اليوم، اصطحب المشتبه به ابنتيه بسيارة الأجرة الخاصة به، بذريعة الذهاب لتناول وجبة طعام، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه "سعيد قاد الفتاتين إلى إيرفينغ في تكساس، حيث يُعتقد أنه أطلق النار عليهما داخل سيارة الأجرة. وماتت البنتان متأثرتين بجراحهما المتعددة بالرصاص".
وبحسب "BBC"، فإنه "فإنّ أحد أفراد الأسرة قال للشرطة إنّ المشتبه به كان قد هدد ابنته سارة بالأذى الجسدي بسبب ذهابها في موعد غرامي مع شخص غير مسلم". وإثر ذلك، أجرى قسم شرطة إيرفينغ تحقيقاً في الحادث. وفي 2 يناير/ كانون الثاني 2008، صدر أمر بإلقاء القبض على سعيد بتهمة القتل.
