السياسي -وكالات
استمتع 150 متفرجا في قاعة احتفالات كبرى في نيويورك بأول حفلة موسيقية في المدينة منذ انطلاق الجائحة قبل أكثر من عام، مع تدابير وقائية تشمل تقديم شهادات تثبت تلقيهم اللقاح المضاد لكورونا أو لفحص سلبي لا يتعدى تاريخ إجرائه ست ساعات.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وكان البعض يأملون في أن تعيد هذه الأمسية، الجمعة، تحريك عجلة الاحتفالات في العاصمة الثقافية الأميركية بعد توقفها منذ مارس 2020.
غير أن مركز “شيد” The Shed في غرب مانهاتن حيث أقيمت الحفلة التي أحيتها المغنية الأميركية ” كيلسي لو” Kelsey Lu ، كان من الأماكن النادرة التي حظيت بإذن من حاكم نيويورك لإعادة الفتح اعتبارا من الثاني من أبريل، مع تحديد عدد المتفرجين بثلث القدرة الاستيعابية الاعتيادية على ألا يتعدى 150 شخصا.
ولهذا الموقع الجديد الذي فتح أبوابه سنة 2019، ميزات لا تتمتع بها مسارح أخرى، فهو غير ربحي ويضم نظام تهوية حديثا، كما يمكن تكييف مساحته بالكامل، ما أتاح إعداد برنامج مناسب لفترة الجائحة، وفق تأكيد مديره الفني أليكس بوتس لوكالة فرانس برس.
وعلى غرار أكثرية قاعات الاحتفالات الكبرى في نيويورك، لا تزال مسارح برودواي مغلقة خصوصا لكون نسبة الثلث المحددة للقدرة الاستيعابية القصوى المسموح بها غير مربحة.
لكنّ رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو حرص على الإشادة ببدء إعادة الفتح الذي يتسم برمزية كبيرة في المدينة الكبرى المتشوقة لإعادة فتح أبوابها لملايين السياح المتعطشين للصخب الذي اشتُهرت به قبل الجائحة.
وقال دي بلازيو بعد مشاهدته عرضا أول لمسرحية “بلايندنس” في المدينة إن “الفنون تعود بقوة في نيويورك”، مضيفا “عالم المسرح مهم جدا لمدينتنا وهويتنا كسكان نيويورك. وعلى الصعيد الاقتصادي، هي توفر إيرادات تقرب قيمتها من مئة مليار دولار سنويا، لذا يجب أن تعود لأسباب كثيرة”.
وبانتظار إعادة فتح القاعات العريقة، يمكن لسكان المدينة الترويح قليلا عن النفس عبر مشاهدة عروض كوميدية من نوع “ستاند آب” في بعض الصالات المخصصة لها.