السياسي – تحولت رحلة استكشافية أقدم عليها ثلاثة شبان من ولاية سمائل إحدى ولايات محافظة الداخلية في سلطنة عمان، إلى مأساة عائلية عقب أن لقي اثنان منهم وهم إخوة مصرعهم غرقا داخل بركة مائية في منطقة النجمية إحدى المناطق السياحية والأثرية.
وتوفي الشابان (أحمد ومحمود) البالغان من العمر (22، 19) عاما، عقب ذهابهما برفقة قريب لهما إلى منطقة النجمية للسياحة والاستكشاف، أثناء نزولهما للسباحة في البركة قبل أن يفقدا السيطرة على نفسهما نتيجة ”عمق البركة التي زاد منسوب المياه فيها إثر الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد وجريان الأودية“.
وكشف عم الشابين لصحيفة ”الشبيبة“ المحلية عن تفاصيل يوم الحادثة والتي سبقت عيد الأضحى المبارك، حيث أكد العم ”أن الشابين توجها برفقة ابن خالهما إلى منطقة النجمية بعد اعتذار أخيهم الأكبر وعدد من أصدقائهم عن الذهاب واقتراح تأجيل الرحلة بعد انقضاء العيد“.
وقال ”إن الشبان خرجوا بالسيارة حتى وصلوا آخر نقطة يمكن أن تصل إليها السيارة، ثم ترجلوا مشيا على الأقدام للسير بين الجبال والممرات الوعرة، وتناولوا الغداء في مكان قريب من البركة ثم واصلوا المسير وصولا بعد ساعة إلى بركة الماء“.
وأوضح ”أنهم وعند وصولهم إلى البركة ونزولهم للسباحة، تعمق الأخ الأصغر إلى وسط البركة، التي زاد منسوب المياه فيها وزادت رقعتها، ما أعاق قدرته على التجديف وبدأت البركة بابتلاع جسده قبل أن يتوجه إليه شقيقه الأكبر لإنقاذه من الغرق إلا أنه لم يستطع سحب أخيه ليغرقا معا في البركة عقب أن أنهكما التعب“.
وأضاف العم ”بأن الشاب الثالث الذي كان برفقتهم سيطر عليه الارتباك والصدمة دون أن يعرف ماذا يفعل، قبل أن يقوم وبعد مساعدة من سياح آسيويين كانوا موجودين في المنطقة بالاتصال من هاتف أحد الشابين الغريقين بفرق الإنقاذ التي حضرت بعد حوالي 30 دقيقة“.
وأشار العم ”بأنه تم بعد فترة من الزمن والبحث انتشال جثماني الشابين من قبل فرق الإنقاذ وبمساعدة من سكان المنطقة تزامنا مع وصوله ووالد الشابين إلى منطقة وادي قري في منطقة النجمية“.
وبحسب ويكيبيديا، تعد محافظة الداخلية بموقعها الجغرافي بمثابة العمق الإستراتيجي للسلطنة. ويوجد بها ثماني ولايات أشهرها ولاية نزوى عاصمة الثقافة في عمان.
وتضم المنطقة الداخلية العديد من المواقع التراثيه والمناظر الخلابة حيث تم في الآونة الأخيرة فتح كهف الهوتة وهو ثاني أكبر كهف في دول الخليج وبه العديد من الأشياء والظواهر الطبيعية الغريبه.