يشكّل مشروع تعدين مثيرٌ للجدل تهديداً للمنظومة البيئية الغنية في أرخبيل همبولت في شمال تشيلي، الشبيهة بتلك الموجود في غالاباغوس في الإكوادور، رغم كونها أقل شهرة منها.
يقول كارلوس غايمر، عالم أحياء بحرية: تريد هذه الشركة أن تحتلَّ مكاناً يُعد كنزاً ذا أهمية عالمية لناحية تنوعه البيولوجي. العلماء من كل أنحاء العالم يتفقون على أن ما من مكان آخر كهذا على كوكب الأرض، وهذا يعني أن هناك تنوعاً فريداً هناك يشمل الكثير من الأنواع المهددة، وبعضها معرض لخطر الانقراض. لكن الأمر لا يتعلق بالتنوع البيولوجي فحسب، بل هو مضرّ أيضاً بالنشاط الاقتصادي المحليّ.
ومن المتوقع أن يشمل المجمع بناء محطة لتحلية المياه وميناء لتحميل المعادن الخام على بعد 30 كيلومتراً فقط من الأرخبيل.
ورغم آلاف الوظائف التي تعد بتنمية المنطقة، تشكل إقامة هذا الميناء الضروري لربحية المشروع نقطة الخلاف الرئيسية مع المدافعين عن البيئة الذين يرون أنه يشكل خطراً على النظم البيئية البحرية والبرية للأرخبيل.
يقول رودريغو فلوريس، صياد ورئيس محمية لطيور البطريق: لدينا تنمية اقتصادية، لكن المشكلة مرتبطة بأسلوب حياتنا، فنحن نعيش على موارد البحر، لفضل الطبيعة. شركة التعدين سيكون لها أثر مدمّر. لا توجد شركة تعدين مستدامة في البلاد، حتى لو قالوا إنهم قادمون لإقامة شركة تعدين صديقة للبيئة، هذا خطأ تماماً.
ويتألف الأرخبيل من ثماني جزر، ثلاثٌ منها محمياتٌ طبيعية، ويمكن رؤيته جزئياً من ساحل تشيلي.
ويخشى النشطاء كذلك من أن يؤدي المشروع إلى “تدمير ثقافة شعب تشانغو الذي يعيش في هذه الأرض منذ أكثر من عشرة آلاف عام بطريقة مستدامة مع البيئة”.