السياسي -وكالات
أقدمت فتاة مصرية على قتل زوجها البالغ من العمر (30 عاما)، بمساعدة ابنة خالتها، حيث عثر على جثة المجني عليه مقتولًا ومُلقى بالقرب من منزله بعد شهرين فقط من زواجه.
وفي التفاصيل فقد تزوجت الشابة آية من أحد شباب منطقة الطبالين بندر شبين المصرية، وكانت تبدو طبيعية في معاملة زوجها خلال فترة الخطبة، ما دفعه لاستكمال الارتباط بها، وعدم التشكيك في حبها له، وفقا لـ (مصراوي).
لكن ما بداخلها كان مُخططًا لارتكاب جريمة بشعة سيكون ضحيتها الزوج، بسبب عدم حبها له وفق أقوالها حتى بدأت تتمنع عليه وتُزيد في عنادها معه منذ الأيام الأولى للزواج رغم كونها الفترة الأكثر سعادة في حياة الزوجين.
أما الزوج فهو شاب يعمل نجار ويخرج للعمل في الورشة يوميًا لتوفير جميع احتياجات زوجته ومنزله، ورغم إخلاصه وحبه لزوجته لم ير منها سوى الخيانة وإراقة دمائه على سرير نومه.
وتقول المتهمة: “مكنتش بحبه وأهلي أجبروني على الزواج منه” كان هذا هو السبب الذي دفع الزوجة للتعامل مع عريسها بكراهية منذ اليوم الأول للزواج، فبدأت الخلافات تدب بينهما، حتى لاحظ أهل المجني عليه عدم سعادة نجلهما في حياته، لكن لم يفعلوا شيء حينها “لسه متجوز ومينفعش نعمل مشاكل دلوقتي”.
قبل الجريمة نشبت مشاجرة بين الضحية والزوجة، لقنها المجني عليه خلالها “علقة ساخنة” وفق الزوجة بالتحريات سببها اعترافها له بأنها تزوجته على غير رغبتها وأنها لا تحبه ولا تريد استكمال حياتها معه.
بعد الشجار دخل الزوج إلى غرفة النوم، وعقب استغراقه في نومه، تجردت الزوجة من مشاعر الرحمة والإنسانية وخططت لقتل عريسها الذي مر على زواجها به قرابة الشهرين فقط.
استغلت الزوجة نوم زوجها وقامت بإحضار سكين مطبخ وأجهزت عليه بها بعدة طعنات بمنطقة الصدر والبطن حتى لقي مصرعه بـ 16 طعنة نافذة، وقررت إلقاء جثته خارج المنزل.
عقب ذلك قامت بالإتصال هاتفيًا بنجلة خالتها واستدعتها على الفور، والتي حضرت وقاما كلاهما بحمل الضحية وإلقائه على جانب طريق ترابي بالقرب من المنزل، وعاودا وقاما بوضع بطانية على المرتبة الخاصة بغرفة النوم لإخفاء آثار الدماء.
حاولت الزوجة رفقة نجلة خالتها التخلص من السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، وكذلك الحافظة الشخصية للمجني عليه بإلقائهما بجوار إحدى الترع المجاورة، في محاولة منهما لإبعاد الشبهة الجنائية عنهما.
وعن اكتشاف الواقعة يقول أحد أهالي القرية، إن شاهد عيان أرشد رجال المباحث عن مواصفات فتاة خرجت من منزل المجني عليه بعد فجر يوم الجريمة، ومعها كيس واتجهت نحو المقابر، وهو الخيط الذي توصل به رجال المباحث إلى مواصفات المتهمة الثانية ابنة خالة المتهمة الأولى، والتي اشتركت في الواقعة لإخفاء معالم الجريمة ونقل الجثة من داخل المنزل.
ثم جاء أحد ضابط الشرطة إلى منزل الضحية واصطحب الزوجة إلى الشقة، ووجد دماء الزوج أسفل البطانية على سريره، واكتشف أن زوجته هي من قتلته وتخلصت من زوجها بإلقاء جثته خارج المنزل، بمساعدة نجلة شقيقتها.
واعترفت المتهمة خلال تحقيقات النيابة التي أجريت معها بارتكابها الجريمة حيث أحضرت سكين المطبخ وسددت ما يقرب من 16 طعنة نافذة لزوجها المجني عليه حتى فارق الحياة ثم قامت بلف الجثة بملاءة السرير وألقتها بمساعدة ابنة خالتها بجانب طريق قريب من المنزل.
وأضافت الزوجة أن زوجها القتيل كان يجبرها على العلاقة الزوجية رغمًا عنها وكان يتعدى عليها إذا رفضت، فقررت الانتقام منه مؤكدة أنها طلبت منه الطلاق أكثر من مرة ولكن رفض، لأنها تزوجته على غير رغبتها قائلة “مكنتش بحبه” وأنها حاولت المعيشة معه ولكنها لم تستطع فأعلنت له كرهها له وأنها لا تريد العيش معه ولم تجد إلا القتل وسيلة وحيدة للخلاص منه.
وتمكنت مباحث شبين القناطر من ضبط ابنة خالة المتهمة صباح. م (16 عامًا)، وبمواجهتها أقرت باشتراكها في ارتكاب الواقعة، وتم ضبط السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبس المتهمتين أربعة أيام على ذمة التحقيقات وإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.