أثار وفاة طفلة لم تتجاوز 11 عاما من عمرها موجة من الغضب والاستياء لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر تقارير أشارت إلى أنها أصيبت بسكتة قلبية عقب تعرضها للعقاب من قبل مدرسها.
وكانت محافظة أسيوط، قد شهدت واقعة وفاة طالبة بالصف الخامس الابتدائي، بمدرسة عبدالله النديم الابتدائية المشتركة بأسيوط، بحي غرب أسيوط، داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسي، وفقا لما ذكر موقع “القاهرة 24”.
واتهم والد الطفلة، ريناد، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المدرسة، أحد المعلمين بالتسبب في وفاتها، نظرا لتعديه عليها بالضرب باستمرار، موضحًا أنه حرر محضرا رسميا اتهم فيه المعلم بالتسبب في وفاة نجلته.
وقال إن ابنته قبل وفاتها بيوم واحد تعرضت للضرب من قبل مدرس اللغة العربية، وهو ما أدى لإصابتها بيدها، مشيرا إلى أن والدتها قامت بالتقاط صورة للإصابة بيدها ونشرتها على الصفحة الرسمية للمدرسة على موقع “فيسبوك”، من أجل إبلاغ الإدارة.
وأكد أن ابنته في اليوم التالي أصيبت بحالة نفسية وطلبت منه عدم الذهاب إلى المدرسة خوفا من عقاب المدرس، مؤكدا أنه طمأنها بعدم تعرض المدرس لها، وطالبها بالذهاب إلى مدرستها وحصل على رقم هاتفه للاتصال بها في حال حدوث أي مشاكل من قبل المدرس.
وأضاف أنه فوجئ بزيارة مدرسين له يخبروه بضرورة الذهاب إلى المدرسة من أجل الاطمئنان على ابنته لإصابتها بوعكة صحية، مشيرا إلى أنه فور ذهابه إلى المدرسة وجد ابنته جثة هامدة وبها آثار لعاب تخرج من فمها بجانب تبولها لا إراديا على نفسها.
وأوضح والد الضحية أن جهات التحقيق قررت حبس المعلم المتهم بالتعدي على ابنته بالضرب المبرح حتى الموت 4 أيام على ذمة التحقيقات، بالإضافة إلى التحقيق مع مديرة المدرسة بشأن الواقعة.
وسألت النيابة العامة مدير إدارة حماية الطفل المختص، فقرر أنه بفحص الحالة ومناقشة أولياء أمور الأطفال، توصل إلى إيذاء المتهم الأطفال بالمدرسة بدنيًّا بدلًا من توجيه النصح لهم، وانتهى مبدئيا إلى مخاطبة مديرية التربية والتعليم المختصة لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإزالة الخطر وتقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال.
وباستجواب النيابة العامة المتهم أنكر ضربه المجني عليها، مدعيًا تفاجؤه بسقوطها مغشيًا عليها، فحاول والعاملون بالمدرسة إفاقتها، ولعدم استجابتها نقلوها للمستشفى.