Advertisement
في مشهد مؤثر، بادر أصحاب المحال التجارية في "إزنيك" إلى توزيع صدقات الطعام والحلويات على المارة، عن روح البابا الراحل، في تقليد تركي متعارف عليه تكريمًا للموتى. وتحوّلت شوارع البلدة التي تحتل موقعًا بارزًا في التاريخ المسيحي إلى محطات عزاء شعبي، وسط حالة من الصدمة بين السكان.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن عدد من الأهالي والتجار، أسفهم العميق على وفاة البابا فرانسيس، الذي كانوا يعقدون عليه آمالًا كبيرة في تسليط الضوء العالمي على بلدتهم، خاصة مع ما كانت ستشهده الزيارة المرتقبة من تغطية إعلامية دولية ومتابعة من مئات الملايين حول العالم.
من جهته، قال رئيس بلدية إزنيك، كاغان محمد أوستا، إن التحضيرات للزيارة كانت قد اكتملت بالكامل، لضمان استقبال ناجح للبابا ووفده، مضيفًا أن البلدة كانت تستعد لتنظيم فعاليات دينية وثقافية موازية، في مناسبة كان ينتظر أن تنعش الاقتصاد المحلي وتعيد "إزنيك" إلى واجهة الاهتمام العالمي.
وكان البابا فرانسيس قد أعلن العام الماضي عن رغبته في زيارة "إزنيك" عام 2025، بمناسبة الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول (إزنيك) عام 325 ميلادية، وهو الحدث الذي يعد محطة مفصلية في تاريخ الكنيسة المسيحية.
البابا، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا متأثرًا بتدهور حالته الصحية، كان قد عبّر عن توقه الشديد لتلك الزيارة، مؤكدًا أنها "رحلة من القلب".
يُذكر أن البابا فرانسيس سبق أن زار تركيا عام 2014، في إطار جولة لتعزيز الحوار بين الأديان. (ارم نيوز)
){kind=link}