Advertisement
في قلب مدينة تشنغتشو، نسج تشانغ نان حبكةً محكمة، مدعيًا أنه ابن مسؤول مصرفي رفيع مُتهم زورًا بالفساد. وبشخصية آسرة، وأناقة محسوبة، وعاطفة مصطنعة، تمكّن من سلب النساء الملايين عبر وعود كاذبة ومواقف مفبركة.
عام 2019، بدأت فصول القصة حين التقى تشانغ نان بتشانغ لي في مغسلة سيارات. بدا ودودًا، حنونًا، وكان يعلم كيف يصغي. تطورت العلاقة بسرعة، وبدأت سلسلة من القصص المفبركة، أولها أن والده يواجه أزمة قانونية ويحتاج إلى أموال للدفاع عن نفسه. تشانغ لي، مدفوعةً بالعاطفة والثقة، حولت أكثر من 90 مليون روبية (1,039,302$). لم تتخيل حينها أنها تُموّل حياة فارهة من سيارات فاخرة ومقامرات.
ولم تتوقف القصة عند هذا الحد، فقد أقنعها لاحقًا بإهداء سلع فاخرة لـ"شخصيات مهمة".
مع انكشاف القصة، اتضح أن تشانغ اتبع الأسلوب ذاته مع نساء أخريات. لي مين، مطلقة وجدت في تشانغ تعويضًا عاطفيًا، اكتشفت لاحقًا أنها مجرد واحدة في لائحة طويلة من الضحايا. أقنعها ببيع سيارتها واستثمار أموالها في مشروع غير موجود أساسًا.
الصدمة الكبرى وقعت حين التقت لي مين بـ"عائلة تشانغ" الثرية، لتكتشف أنها تعيش في منزل متواضع بسيارة قديمة. وحين واجهته، زعم أن هذا مجرد "تمويه لحماية والده".
ثم، في ايار 2020، تلقت اتصالًا من امرأة أخرى ظنت بدورها أنها الحبيبة الوحيدة لتشانغ. بعدها، ظهرت امرأتان أخريان من نفس المجمع السكني، ليتكشف أمام الجميع أنه كان يعيش في أكوام من الأكاذيب.
عقب شكاوى متتالية، ألقت الشرطة القبض على تشانغ نان. اعترف بأنه كان يواعد عشرين امرأة في آن واحد، مستخدمًا هالة مزيفة من السلطة والثروة للتلاعب بمشاعرهن وسرقة أموالهن. وأصدرت الشرطة تحذيرًا عامًا بعد الحادثة، دعت فيه إلى توخي الحذر في العلاقات العاطفية، خصوصًا حين تبدأ الطلبات المالية أو الادعاءات غير الواقعية. (news18)
