رغم مرور ما يقارب ثلاثة عقود على رحيل الأميرة ديانا في حادث مأساوي هزّ العالم عام 1997، إلا أن إرثها الإنساني لا يزال حاضراً بقوة في حياة ولديها الأميرين ويليام وهاري، اللذين كانا في الخامسة عشرة والثانية عشرة من عمرهما عند وفاتها. فديانا، التي لُقّبت بأميرة القلوب، لم تترك وراءها فقط ذكرياتٍ مؤثرة، بل غرزت أيضاً في نفسيهما قيماً ومبادئ إنسانية لا تزال توجه مسارهما حتى اليوم.
ديانا لم تكتفِ بتنشئة ولديها ضمن بروتوكولات الحياة الملكية، بل حرصت على اصطحابهما إلى ملاجئ المشردين والتعريف عن قرب بمعاناتهم، لتزرع في داخلهما حسّ المسؤولية الاجتماعية. ومن هذا الإرث، تبنّى الأمير ويليام قضايا المشردين كأحد أبرز اهتماماته، بينما حمل الأمير هاري شعلة والدته في دعم المصابين بمرض الإيدز والمساهمة في جهود نزع الألغام، تماماً كما فعلت في أنغولا.
إلى جانب النشاط الإنساني، انعكست بصمة ديانا أيضاً على خيارات ولديها الأسرية، إذ حرص كلاهما على توفير بيئة عائلية طبيعية وحقيقية لأطفالهما بعيداً عن المظاهر الصارمة. وفي لفتة رمزية تعبّر عن وفائهما لذكراها، منح الأميران اسم "ديانا" كاسمٍ أوسط لابنتيهما الأميرة شارلوت والأميرة ليليبت. (سيدتي)



