Advertisement
ويرى العلماء أن السبب الرئيس وراء الظاهرة هو الطقس المعتدل والدافئ الذي ميّز خريف هذا العام، ما سرّع دورة حياة ذباب الفاكهة المعروف علمياً باسم دروسوفيلا ميلانوغاستر.
المذيع البريطاني كريس وارد روى تجربته قائلاً: "لدي ثلاث مصائد لذباب الفاكهة في مطبخي، وكلها ممتلئة! لا أعرف من أين تأتي كل هذه الكائنات!"
الدكتور لوك تيلي، زميل الجمعية الملكية لعلم الحشرات، أوضح أن هذه الذبابات تنجذب إلى الأماكن الرطبة والدافئة مثل المطابخ وحول المصارف وأوعية الفاكهة، حيث تضع بيضها في المواد العضوية المتحللة.
وأضاف أن الطقس الماطر هذا العام ساعد على ازدهارها "حتى في البيوت التي لا تحتوي على الكثير من الفاكهة"، مشيراً إلى أن تكاثرها السريع يحدث عندما تتوافر الظروف البيئية المثالية.
ورغم انزعاج البريطانيين، فإن الخبراء يؤكدون أن لذباب الفاكهة دوراً بيئياً مهماً في تحليل الفاكهة المتعفنة والمساهمة في التلقيح وتوفير الغذاء لأنواع أخرى من الكائنات.
كما ذكّر تيلي بأن لهذه الحشرة الصغيرة فضلًا علمياً كبيراً، إذ كانت محور أبحاث جينية ساعدت على فهم أمراض مثل السرطان والزهايمر وباركنسون، ما يجعلها "أكثر فائدة مما يظن الناس".



